रोकंबोल
الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)
शैलियों
فأشار فرناند إشارة إيجاب. - وإن رجلا قد قدم إليك قبل خروجك، ولم نعلم عنه شيئا إلى الآن، فمن هو هذا الرجل؟ - لا أعرفه، فإني لم أره سوى مرة واحدة. - احذر من أن تضلني بإنكارك، وقل، ألم يكن هذا الرجل شريكك في الجرم؟
فأجاب فرناند بصوت خرجت فيه الحقيقة من أعماق قلبه: أقسم لك أنه لا يمكن أن يكون لي شريك لأني بريء. - ولكن من هو هذا الرجل، وماذا يبتغي منك؟ - قد أحضر لي رسالة . - ممن؟
فاختلج فرناند وأرخى نظره إلى الأرض، ثم قال: ذلك ما لا أقدر أن أبوح به؛ لأن الرسالة قد وردت إلي من امرأة شريفة لا يليق بي أن أصرح بذكرها في هذا الموقف. - إني كنت أتوقع منك مثل هذا الجواب الذي تحاول فيه الدفاع عما أنت متهم به، ولكن المسيو بيرابو قد أوقفني على الحقيقة، فإنك كنت مزمعا على أن تقترن بابنته، أليس كذلك؟
فتوسل إليه فرناند أن لا يذكر هذا الشأن، فقال المستنطق: وقد علمت أن لك خليلة!
فقال فرناند بكراهة ونفور: لا صحة لما يقال.
فلم يحفل المستنطق بجوابه واستمر في الحديث، فقال: وإن هذه الخليلة تدعى باكارا، وهي كثيرة الدلال شديدة التلهف إلى المال، فلا يبعد أنك لأجل مرضاتها ولشغفك بها قد ...
فقاطعه فرناند بحدة وقال: إني لم أعرف هذه الفتاة قبل أمس.
فقال المستنطق بلهجة الناصح: اعلم أن الإقرار في مثل هذه الشئون أولى من الإنكار الذي لا فائدة منه سوى تعظيم ذنبك.
فأجاب فرناند بلهجة جعلت المستنطق يثق ببراءته بالرغم عما لديه من البراهين: أقسم لك يا سيدي إني بريء. - هذا ما أتمناه لك، ولكن كيف تنطبق سرقة هذا المال وخروجك من الوزارة على ما كنت عليه من الاضطراب، واحتجابك، والقبض عليك في منزل تلك المومسة؛ على براءتك؟
فرفع فرناند عينيه إلى السماء، وقال: إن الله عظيم عادل، فهو يكشف سر هذه الخيانة، وإني أقسم بجلاله إني بريء. - سيذهب بك الآن جنديان إلى منزلك ومنزل خليلتك ويفتشان؛ فإذا لم يجدا بهما المحفظة نرى في شأن تبرئة ساحتك.
अज्ञात पृष्ठ