रोकंबोल
الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)
शैलियों
فطار فؤادها من الفرح وقالت: قل ماذا تريد أن أضحي لأحظى بهذا النعيم. - لا أريد سوى أن تجلسي على هذه المنضدة، وتكتبي ما أمليه عليك. فامتثلت باكارا وأملى عليها أندريا ما يأتي:
حبيبي فرناند
هي ذي أربعة أيام لم أرك بها، وأنا أحسبها أربعة أجيال، أقول أربعة أجيال يا حياة دمي ويا ملاكي المعبود؛ لأنك تعلم أن حبيبتك باكارا لا تعيش إلا لأجلك كما أنك لم تعش إلا لأجلها أيها الناكث العهد، قبل أن تلهو عنها بشأنك الجديد كما تقول. ولا جرم، فهذه طباع الرجال الذين يحبوننا حبا يكاد يكون عبادة، ثم يصادفون ابنة ذات حشمة كما يقولون تتبسم بابتسام البلهاء، ولها من المهر مائتا ألف فرنك، فيميلون إلى الزواج بها رغبة في مهرها دونها.
وأظن أنك عندما ترتكب هذه الهفوة، وتبلغ الغاية من هذه السياسة الخرقاء، سياسة المطامع السافلة، ستجد واسطة لتقدمني إلى امرأتك، فإن البارون يريد أن يتزوج بي، فسأكون أنا امرأة محتشمة أيضا، وأقسم لك بكل ما هو عزيز لدي أني سأحضر عرسك من غير بد؛ لأنه لا أحب إلي من أن أراك بالملابس الرسمية متأبطا ذراع امرأتك المحتشمة.
إنك لم تتزوج بعد أيها القاسي، وأراك تهملني قليلا، وإنك أقسمت لي أنك لن تحب سواي في هذا العالم، فهذه هي أيمانك! وماذا يمنعك من أن تزور في كل يوم حبيبتك باكارا التي ستحافظ على حبك إلى آخر نسمة من حياتها؟
إني أكاد أجن من غيرتي، فاعلم أنك إذا لم تزرني في هذه الليلة فسيكون بيني وبين خطيبتك ما تكرهه.
يدي في يديك، وشفتاي على شفتيك.
باكارا
فلما انتهت من كتابة الرسالة، نظرت إلى أندريا كأنها تسأله عن الغاية من هذه الرسالة؟
فقال لها وهو يبتسم: ألم تفهمي إلى الآن المراد من هذه الكتابة؟ - كلا، وقد ابتدأت أن أرى نفسي ألعوبة بين يديك تديرها كيف تشاء. - ستفهمين كل شيء، فاكتبي الآن العنوان هكذا:
अज्ञात पृष्ठ