रोकंबोल
الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)
शैलियों
وقد علم القراء ولا ريب أن هذا الشاب لم يكن سوى أرمان دي كركاز الذي كان يتستر كل يوم بأزياء مختلفة، ويطوف جميع أنحاء باريس ليسد عوز المحتاجين، ويكشف ظلامة المظلومين، فتبع ذينك اللصين إلى أن دخلا إلى الفندق.
أما ليون، فإنه دخل إلى قاعة الفندق، ولم يكن جاء إليها أحد بعد، وجلس حول منضدة مستديرة، وجلست حنة على يمين أمه وسريز على يسارها بجواره، ولم تمض هنيهة حتى دخل نيكولو وفاتح الأقفال، وجلسا حول منضدة بالقرب منهم، فاستاء ليون لما رآه من ملابسهما وخجل أمام حنة.
ثم دخل بعد ذلك أرمان وجلس حول منضدة تجاه ليون وبالقرب من اللصين، فطلب ما يشربه، وجعل يتأملهما بإمعان بما أراب نيكولو، فقال لرفيقه: ما شأن هذا الرجل؟ وما أتى ليعمل هنا؟ - يظهر أنه قوي الأعصاب شديد القوى. - لم ينظر إلي شزرا كأني عدو له؟ - لينظر كما يشاء، فإن العيون لا تخلق إلا للنظر.
وعند ذلك التفت إلى ليون الذي كان يحدق بأرمان فتكلف الانذهال، وقال: أهذا أنت أيها الصديق؟
فانذعر ليون وقال: أتكلمني أنا؟ - عجبا ألم تعرفني؟ - أظن أنك غلطان. - وأنا لا أظن ذلك، ألست ليون؟ - نعم. - ليون رولاند؟ - نعم، ولكني لا أعرفك.
فأجابه بوقاحة وهزء: أظن أنك لا تتجاهل عن معرفة صديقك القديم إلا لوجود نساء معك. - إنك تهين أمي.
فلم يكترث باعتراضه وأتم كلامه فقال: أنسيت خليلتك باولينا التي ...
فلم يدعه أرمان يتم حديثه ونهض عن كرسيه، فضغط على عنقه بيد من الفولاذ وهو يقول: خسئت أيها النذل، فلن تنال مآربك.
فصرخ بصوت مختنق: إلي يا نيكولو.
أما نيكولو فإنه للحال أخذ مدية من المنضدة، وانقض على أرمان يحاول طعنه بها.
अज्ञात पृष्ठ