रोकंबोल
الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)
शैलियों
ثم نظرت إلى ما حولها تلتمس خنجرا أو آلة قاتلة، فلم تجد فأطبقت يدها منذعرة وهجمت عليها تريد تمزيقها بأسنانها، ولكنها لم تستطع أن تبلغ إليها وهوت من تأثير السم، وخرج الزبد من شدقيها.
فدنت منها المركيزة وقالت لها بلهجة حنو: إنك في حالة نزاع، أتموتين هكذا دون أن تستغفري الله؟
فاشتد هياج الهندية وقالت: إني لا أعتقد إلا بسيفا إله جهنم، ولا ألتمس منه إلا أن يرسل ناره على رأسك ويحيط بك بأبالسته.
فلم تغضب المركيزة لكلامها وقالت لها: إنك يا سيدتي في حالة شديدة، ولا تؤاخذين فيما تقولين، ولكنك إذا كنت تحبين الحياة فقولي كلمة واحدة، قولي إنك رجعت عن بغضي والحقد علي فتحيي.
فأجابتها بالشتائم والسباب وقال: قبحت حياة تكون من عندك.
إلا أن المركيزة لبثت على سكونها ووداعتها، فأخرجت من جيبها خاتم المركيز الأصلي المحتوي على ترياق السم، وقالت: هو ذا شفاؤك في يدي، وقد أتيت لأنقذك من الموت.
وكأن هذه الكلمات قد جذبت إليها آمال الحياة، فحدقت بالمركيزة تحديقا طويلا ثم ضحكت ضحكا عاليا مؤثرا، وقالت: إذن فإن الترياق معك وحياتي بين يديك. - نعم، وأنا ما أتيت إلا لإنقاذك. - لقد ذهبت مساعيك عبثا فانصرفي في شأنك، أني أؤثر الموت على حياة تدب إلي منك؛ لأني أكرهك وأنفر منك نفور الظلمة من النور.
ثم أنت أنين الموجع، فخرج أنينها من صدرها كزئير السباع.
وعند ذلك فتح الباب ودخلت منه باكارا والمركيز، فلما رأت الهندية ابن عمها قالت له: ألعلك خفت واضطربت يدك، فرجعت عن قتل هذه الأثيمة؟
فصاح بها المركيز: اسكتي أيتها الخائنة، فإنها من الملائكة الأطهار، وما أنت إلا رسول جهنم على الأرض.
अज्ञात पृष्ठ