193

रोकंबोल

الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)

शैलियों

فقالت لها حنة: لست من السيدات ... بل أنا فتاة فقيرة من طبقة العمال.

فابتسمت النورية وقالت: إن الفلاحات لا يكون لهن هذه الأيدي الناعمة المترفة. - لعلك تستطلعين البخت؟ - هو ذاك يا سيدتي، فإذا أذنت لي أن أنظر في يدك أنبأتك بأمور كثيرة يهمك أن تقفي عليها.

فاحمر وجه حنة وقالت: ولكن، إذا رجع داغوبير ورآني معك تكدر. - لماذا يا ابنتي؟ - لا أعلم. - ولكني أنبأته بمستقبله، ولو كان ذلك منكرا لما رضي به لنفسه.

فاطمأنت الفتاة بعض الاطمئنان وغلبها شوق الوقوف على أسرار المستقبل، فبسطت لها يدها كما فعل داغوبير من قبل.

ونظرت النورية إلى باب الدير، فلما وثقت أنه مقفل أخذت يد الصبية وجعلت تنظر فيها فقالت: ماذا أرى؟

فاضطربت حنة وقالت لها بصوت يرتجف: ماذا ترين؟ - أرى أنك معشوقة، وأن الذي يهواك فتى جميل نبيل يريد أن يتزوج بك ويجعلك من النبيلات فإنه كونت.

فصاحت الفتاة صيحة ذهول لما رأته من صدق هذه المنجمة.

ورجعت النورية إلى الكلام وقالت: إنك ستكونين كثيرة الغنى يا سيدتي.

فابتسمت حنة وقالت: أتهزئين بي؟ - كلا يا ابنتي، بل أقول الحقيقة.

ولم تكن حنة تكترث بالغنى، فانصرفت إلى أميال قلبها وقالت لها: لقد قلت لي إني محبوبة. - هو ذاك، والذي أحبك قد تدله بهواك.

अज्ञात पृष्ठ