180

रोकंबोल

الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)

शैलियों

فهز كتفيه وقال: والصندوق؟ ولكن لا بأس فابنتي ستجده إذا أنكرت الكونتس وجوده.

فقاطعتها الكونتس وقالت: أهو قال هذا القول؟ - نعم. - أكانت لهجته صادقة؟ - إني تبينت صدقه في اعتقاده من لهجته ومن عينيه. - إذا كان كذلك، فلا أبالي بعد الآن بما حدث من المقاطعة بين لوسيان وأورور، فإنه يجد كثيرا من الفتيات الغنيات يتزاحمن عليه. - وفوق ذلك يا سيدتي، فإن أخلاق أورور مناقضة لأخلاق لوسيان أتم التناقض فلا يجدان في زواجهما ساعة هناء.

غير أن الكونتس لم تكن تفتكر بولدها أورور، بل كانت منصرفة باهتمامها إلى الصندوق، فقالت للنورية: إذا كان والد أورور لم يسرق هذا الصندوق، فمن سرقه؟ وأين هو؟

فاتقدت عينا نورية لهذا السؤال الصريح وقالت: إني واثقة يا سيدتي من أنك تصغين لي إلى النهاية.

قالت: تكلمي. - إخالني واثقة من معرفة السارق. - من هو؟ - هو الكونت دي مازير نفسه، بكر هذه العائلة وتارك الإرث. - ما هذا الجنون يا تنوان؟ إن الكونت قد التهمته النار مع امرأته وابنته.

فابتسمت النورية وقالت: أأنت واثقة يا سيدتي أن الابنة قد احترقت أيضا في القصر؟

فارتعشت الكونتس وقالت: إذا لم تكن قد احترقت فأين هي؟ وماذا جرى لها؟ - إنهم وجدوا جثتي الكونت والكونتس ولكنهم لم يجدوا جثة الفتاة. - من أنقذها؟ - لا أعلم الآن . - أتظنين أن لاحتجاب الفتاة علاقة بالصندوق؟ - دون شك، فإن ما يحتويه هذا الصندوق من المال الجزيل إنما جعل مهرا لهذه الفتاة.

فاضطربت الكونتس وقالت: أحق ما تقولين؟ - هذا ما بدا لي، وفوق ذلك فإن صناعة التنجيم لا تدع خفيا إلا أظهرته. - أتظنين أن الكونت قد أحرق نفسه بالنار؟

بل أعتقد اعتقادا راسخا. - إذن من أنقذ الفتاة؟ ولكنها لم تكد تقول حتى احمر وجهها ومرت في خاطرها ذكرى بعيدة فقالت: هو هو دون شك.

وقد عرفت النورية هذا الرجل الذي عنته الكونتس دون أن تلفظ اسمه، فقالت لها: لعلك تعنين يا سيدتي راوول دي مورليير؟ - نعم. - ألم يقولوا لك يا سيدتي إنه قتل في البلاد الأميركية؟ - هو ذاك. - إنك صدقت أقوالهم يا سيدتي، أما أنا فلم أصدقها. - فاضطربت الكونتس وقالت لها: لا تذكري أمامي اسم هذا الرجل، فإنه مجلبة للشر وشؤم علي.

अज्ञात पृष्ठ