रोकंबोल
الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)
शैलियों
فخفق قلب داغوبير وخرج من الدير، فرأى عند باب دكانه جوادا ورأى رجلا واقفا قربه، فعرف أن الرجل كان بنوات الأحدب وأن الجواد جواد الكونت لوسيان.
فهاج غضبه ودخل فجأة إلى الدكان، فرأى الكونت لوسيان جالسا قرب حنة وهي محمرة الوجه.
6
ولنعد الآن إلى مدموازيل أورور، فقد تركناها مصفرة الوجه من الغضب وهي تسأل الشفالييه برهانا عما قاله لها من حب لوسيان لحنة، فقال لها الشفالييه: إني مستعد لإبداء البرهان يا سيدتي الكونتس عندما تريدين. - إني أريده الآن، فقل، إني مصغية إليك. - إن برهاني يا سيدتي لا يقال بل ينظر. - كيف ذلك؟ - أتقنعين إذا رأيت لوسيان في دكان الحداد؟ - كلا، فإنه قد يكون دخل إليها لإصلاح نعل فرسه. - وإذا رأيته جالسا بجانب الفتاة يحدثها وينظر إليها نظرات غرام؟
فاتقدت عيناها وقالت: يكفي به برهانا. - هذا الذي أردت أن أظهره لك يا سيدتي. - كيف؟ - إن لوسيان قد ذهب الآن دون شك إلى البيطري، فإني رأيت جواده يعرج، ولا شك أن الفتاة ستكون في الدكان، فإنها تقيم فيها عادة بعد الظهر، فإذا شئت يا سيدتي ذهبنا إلى مستنقعات الدير على الجياد، فنغادر جيادنا فيها ثم نذهب على الأقدام فنختبئ بين أشجار الغابة المقابلة لدكان داغوبير وهناك ترين ما أخبرتك به فيحقق الخبر.
فثارت العواصف في قلب أورور وقالت: لقد رضيت، هلموا بنا.
فنظر الشفالييه إلى البارون نظرة انتصار، وتقدمت الفتاة الفارسين إلى المستنقعات فتبعها الفارسان يسيران فوق جواديهما جنبا إلى جنب، فقال البارون للشفالييه: أواثق أنت مما تقول؟ - إني واثق كل الثقة. - أرأيت حقيقة أن جواده كان يعرج؟ - نعم، وسوف ترى حقيقة أنه قرب الفتاة.
وبعد عشر دقائق وصلوا إلى المستنقعات، فربطوا جيادهم فيها وساروا في الغابة حتى وصلوا إلى شجرة باسقة كثيرة الفروع محاذية للدكان، فاختبئوا وراءها وقال الشفالييه: انظري يا سيدتي، ألا ترين جواد لوسيان عند باب الدكان؟ - نعم. - تعالي إلى الجهة اليمنى تري داخل هذا الدكان.
وكان داغوبير في ذلك الحين لا يزال في الدير، فذهبت الكونتس إلى الجهة اليمنى فرأت رجلا وامرأة جالسين.
أما الشفالييه فإنه قال: إن الوقت لا يزال فسيحا لدينا، فلنصبر لا سيما وأنه غير عازم على الرحيل كما يظهر.
अज्ञात पृष्ठ