रोकंबोल
الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)
शैलियों
وفي اليوم الثاني بينما كانت مدام كرمارك جالسة في قاعة الاجتماع مع بيرابو وتريزا وهرمين، دخل الخادم بجرائد باريس، فأخذت واحدة منها وتصفحتها، ثم وقع نظرها على أصل عنوانه «سرقة في الوزارة»، فاسترعت سمع الحضور وقرأت بصوت مرتفع ما يأتي:
حدث في الأسبوع الغابر أن أحد عمال وزارة الخارجية قد اختلس ثلاثين ألف فرنك.
واضطربت هرمين وتبسم بيرابو تبسم الأسف، واندفعت مدام كرمارك في القراءة فقالت:
وكان ذلك أن رئيس هذا المستخدم اضطر إلى الذهاب، وأعطاه مفاتيح الصندوق، ولما عاد وجده قد اختلس ذلك المال وهرب، وقد قبضت الحكومة عليه بمنزل خليلته وزجته في السجن. أما هذا السارق فإنه يدعى فرناند روشي.
فصاحت هرمين صيحة منكرة وسقطت مغميا عليها بين يد أمها، وعند ذلك فتح الباب ودخل أندريا، فعلم ما حدث لأول نظرة، وأسرع إلى هرمين وأخذ زجاجة من جيبه ونضح وجهها بما فيها إلى أن أفاقت، وأخذ الجريدة وقرأ ذلك الفصل ، ثم ألقاها إلى الأرض وهو يقول: إني أعلم هذا من قبل.
وبعد ذلك خلا بهرمين في حديقة المنزل، وهي تكاد تجن من اليأس، فقال لها: ما يكون جزائي منك إذا أنقذته من السجن وبرأت ساحته أمام الشرع؟ - أني أحبك.
ثم ألقت بنظرها إلى الأرض، وقالت: وإن لم أحبك، فإني أرضى بك بعلا على الأقل. - إذن سأنقذه. - افعل يا سيدي، وهذه يدي لك منذ الآن. - إني مسافر الساعة إلى باريس. - ارحل، وعندما تعود أزف إليك، وأكون امرأتك.
فوعدها ورحل في الحال إلى بوجيفال، وكم بلغ من أسفه عندما وصل وعلم من روكامبول ما مر من الحوادث، وكيف كان قتل كولار؛ لأنه كان معتمدا عليه في إنقاذ فرناند بأن يدعه يعترف أمام القضاة أنه هو الذي ارتكب جرم السرقة، وليس فرناند، ثم خطر له خاطر فقال لروكامبول: أين دفنت جثة كولار؟
قال: إنها لم تدفن، وهي لا تزال في قبو الفندق. - أصغ إلي. إني أجد على وجهك ملامح الذكاء، وقد رأيت أنك تؤثر خدمتي بدليل خداعك للكونت، فوجبت علي مكافأتك، وسأعينك في خدمتي خلفا لكولار. والآن إني أريد أن يظهر للشرع أن قاتل كولار هو نيكولو وليس أرمان. - كيف يكون هذا؟ - هو سهل هين، ويقتضي أن تشهد مع مدام فيبار أمام القاضي، أنه هو القاتل.
فنقده أندريا مبلغا وافرا من المال وقال: أعطها هذه الدنانير، فهي تطلق عقدة لسانها، وعد إلي في الليل لنذهب سوية إلى الفندق.
अज्ञात पृष्ठ