============================================================
اخيرا بعد اخذ العهد اولا ، والتعليم ثانيا ، ولم يفعل (صلعم) ذلك باساسه (صلعم) إلا للدلالة علي ان الثاني الذي هو تلقاء الأساس في عالم العقل تال (1) الكمال اولا، ولا قتن الرسم في اخذ العهد اولا علي ابناه الدعوة ، ثم تبليغهم درجة الكمال ، وما البلاغ إلا للاشارة ، والدلالة علي ان الأنفس الطبيعيات التي دون الثاني تكون اولا بالقوة ، ثم تخرج بالاكتساب آخرا بالفعل ، الذي هو تمامها وكمالها ، ليعتقد في كل من ذلك ما يستحق ان يعتقد فيه ، ثم لم يقتصر في الدلالة علي دلك حتي دل علي تمامية التالي من جهة اخري في ركعتي صلاة الفجر التي هي علي الأول والثاني فأوجب في الركعة الاولي منهما التي هي علي الاول ، ان يقرأ فيها التسبيح والحمد والسورة، وأوجب في الركعة الثانية قراءة القنوت بدل التسبيح الذي هو في الركعة الأولي ليكون في مثل حال الاول من چهة الكمال ، فلا يكون تمايزهما إلا من جهة المرتبة في الوجود ، وان ذلك اول الوجود كالركعة الاولي وهذا ثاني الوجود كالركعة الثانية .
الفصل السادس والعشرون من الباب الاول وبعد فنقول جوابا لقوله : لو جاز (2) ان نقول ان النفس تامة مثل العقل ، لجاز ان نقول ان الأساس مثل الناطق ، وليس ذلك يحق ، وكيف لا يكون حقا ، والاساس هو القائم مقام النبي (صلعم) وآله ، ولو قصر عن القيام مقامه او لم يكن كافيا كاملا تاما مثله ، لما فرض الله طاعته ، وكيف يفرض الله تمالي طاعة من هو مثل غيره في النقص ، كلا هذا ، ولا يجوز في الحكمة مع كون الرسول رسولا الي كافة من هو في زمانه ، ومن يولد بعده ، 1 - في لسخة (ب) (قالا) 2 سقاه ف نستهوا*.
पृष्ठ 86