============================================================
ان ذلك لا يجوز ان يعتقد في التاني ، لان القوة السارية في جميع الموجودات الشريفة في عالم الوحدة تعطيها المعرفة بان لها مبدعا ، ولولا تلك القوة لما كان لشيء وجود ولا بقاء ولتلاشي ، ولذلك يستحق كل يء أسم الواحدية ، وان كان في ذاته متكثرا فان حظه من تلك القوة غير منظور والعدل فيه بين ، وبستحيل ان يتصور في الواحد من نوع البشرية انه لا يعلم ان له خالقا ، او يتوهم ان لا خالق له فضلا عن ذلك الحد العظيم الجليل ، بل نقول : انه بعقل ما عنه وجوده بانه المعبود الحق وان كان فيه والها ، ثم اذا اطلقنا علي العقل الاول ما ذكره وعلي التالي ما قاله فواجب ، ان يكون الأساس الذي قيامه في عسالم الجسم قائما مقام التالي في عالم العقل ، اذ لولا التاطق لما كان يعلم ان له إلها ، وليس الأمر كذلك ، فان لكل منهما من الله قسطا ، وانما يتقدم الناطق عليه بالرتبة يقربه من الاول وتأخره عنه ، ولذلك قال الله : ولا الشمس ينبغي ها ان تدرك القمر ولا الليل سابق التهار* ( وكل في فلك يسبحون) والكل(1) من جهة التحير واحد وبالرتب مختلف .
الفصل الثامن قال صاحب النصرة: وكفاك من نقصان النقص ايضا ان جميع الأوائل وضعوا النفس بمنزلة الصورة ، والعقل بمنزلة الهيولي والمادة ، وقالوا : ان الصور ابدأ تحن وتتوق (2) الي المواد ، ولا يكون للمواد بقاء يغير الصور . ونقوله : ان قوله ان النفس صورة حق ، وقوله ان العقل يمنزلة الهيولي والمادة لما كان الكلام علي العقل الأول ، كان تحاملا علي صاحب الاصلاح 1-لي لسخة (ب) چاءت وكل.
9- في لسخة (ب) جات وتشوق .
पृष्ठ 62