============================================================
الأول عن النسبة الأدون التي بيناها في سايق كلامنا وفي كتابنا المعروف براحة العقل ، كفاية .
الفصل الثاني من الباب الثالث قال صاحب النصرة : ان هذا القول غلط لأنه لو كان ذلك العالم نورانيا لا ظلمة فيه ، وهذا العالم ظلماتيا لا لور فيه لم يقع بين هذا العالم وذلك العالم وصلة .
ونقول : ان هذا القول من حيث انه ثبت عن صاحب الاصلاح ما لم يذكر خطا، ومن حيث كلامه فهو صحيح ، فان من عالم الابداع والانبعاث ما هو مشترك پناسب ما فوقه بكونه منبعنا ، وبناسب ما دونه بكونه جسما، وهو ذو امرين لا يشبه الأول الذي وجوده منه ، ويشبه الثاني من جهة ولا يشبهه من جهه اخري ، فالجهة التي منها يشبهه ي كونه منبعثا منه ، والجهة التي منها يشبهه مي كونه جسما طبيعيا وذلك هي الطبيعة التي اضيفت الي عالم الابداع ، والاتبعاث ، كانت حياة سارية من ذلك العالم فيا دونه ، وتعطيه ما له ان يقبله مسن التخلف ، والتصور ، واذا اضيفت الي هذا العالم كانت مبدأ سركة وسكون في الشيء الذي هو فيه بالذات ، لا بطريق العرض فصارت الطبيعة ، وان كانت في وجودها منبعثة ، أو واسطة بين الانبعاشين الأول والثاني .
الفصل الثالث من الباب الثالث قال صاحب النصرة: ان للنفس يعني الثاني طرفين ، طرف منها نحو العقل ، وفي افقه ، 1
पृष्ठ 116