106

============================================================

بطل ان يكون جسما وكان لا وجود للحركة الا فيما كان جسمأ بطل ان يكون العقل فيه حركة ، واذا بطل ان يكون فيه حركة ، بطل قول صاحب الاصلاح فيما قال ان العقل فيه حركة بالقوة .

الفصل الثاني عن الباب الثاني وقال صاحب الاصلاح : وانما قلتا أثران لان الايداع والمبدع اثنان ، واحدهما ذات الابداع، والآخر ذات المبدع، والابداع والمبدع وان كان اثتين فهما ليس واحد وهو الكل ، فهو علي صورة لا يجوز اعتقادها فان الأمر في الايداع والمبدع يخلاف ما ذكره ، وانهما اثنان ، فان الابداع هو المبدع ، والميدع هو الابداع ، وما هتاك الا واحد اذا أضيف الي ما عنه وجوده كان ايداعا بحونه فعلا له ، وكونه ذات الفعل ، واذا أضيف الي ذاته كان مبدعا بكونه مفعولا لغيره ، الذي وجوده عنه .

الفصل الثالث من الباب الثاني وعلي ما قاله صاحب الاصلاح ان الحركة والسكون في الاول بالقوة وفي الثاني بالقعل .

فتقول : ان ما يكون وجوده وجودا أولا ، فلا يكون إلا محض الفعسل وحق الفعل ، ولو كان جائزا ان تكون الحركة والسكون في الأول بالقوة لكان حكم الثاني ان يكون اشرف من الاول ، اذ ان حكم القائم الفعل في الشرف ، ليس كحكم القائم بالقوة . ومحال ان يتقدم الثاني في الشرف علي الأول ، والذي ذكره هو من صفات ما يكون متأخر

पृष्ठ 106