100

============================================================

ي قوله ان التقصان هو في فعل النفس لا في ذاتها . وهو ان يريد بفعل النفس ما يثال درجة الكمال من جهتها ويكتسب الصورة التي بها(1) قيكون تاما بفيضها ، وليس قول صاحب الاصلاح في ان النقصان ي فعل النفس لا في ذاتها الاء دالا علي ان النقصان في الذات القابلة من النفس هي التي التالي فيضا ، فلا يمكنها القبول دفعة الا بزمان وايام وشهور واعوام . واذا كان هكذا فقول صاحب الاصلاح علي اصله الذي يتكلم عليه صحبح ، وقول صاحب النصرة اذا حمل علي الطبيعيات هو صحيح ، لكته اراد المحاماة عن استاذه . حشرهم الله واياتا مع الموالي صلوات الله عليهم .

الفصل السابع والثلاثون من الباب الاول قال صاحب الاصلاح: ان الباري تعالي ابدع العقل والزمان معا في دفعة واحدة . قال صاحب التصرة : من المعلوم ان الزمان هو مقدار الحركة ، والحركة اتما اهي الأقلاك ، فيجب من هذا القول ان تكون الافلاك والزمان المتولد من سركاتها قد كانت مع العقل في دفعة واحدة ، وجاز ان نقول ات المتمكن والحائنات الفاسدة كانت مع العقل دفعة واحدة ، وان جاز ان نقول (2) ان العقل والزمان كانا مما في دفعة واحدة، فيجب من هذا القياس ان يكون الزمان ينال من الفضائل والأنوار المفاضة علي العقل مثل ما يناله العقل فيكون تاما ، وذلك محال ، وان جاز القول ان العقل والزمان كانا معا في دقعة واحدة فهما لا يخلوان من ان كوا شيئين اثنين او شيئا واحدا ، فان كاتا شيئا واحدا فلفظ الجمع (1) سفعت في نسخة (أ).

(2) راجع المققمة.

पृष्ठ 100