रियाद अल-नुफूस फी तबकात उलमा अल-कैरवान वा इफ्रीकियत वा ज़ुह्हादहुम वा नुस्साखुम वा सिय्यार मिन अहबारिहिम वा फ़दाइलिहिम वा औसाफिहिम

अबू बकर अल-मालिकी d. 464 AH
84

रियाद अल-नुफूस फी तबकात उलमा अल-कैरवान वा इफ्रीकियत वा ज़ुह्हादहुम वा नुस्साखुम वा सिय्यार मिन अहबारिहिम वा फ़दाइलिहिम वा औसाफिहिम

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

अन्वेषक

بشير البكوش

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

النهار] (١٨٢) -أبى (١٨٣) حسان أن يقاتلهم بالليل، فوقف كل قوم على مصافهم، فلما أصبحوا زحف بعضهم إلى بعض، فاقتتلوا قتالا شديدا، فعظم البلاء، وظن المسلمون أنه الفناء، وانهزم حسان بعد بلاء عظيم، وقتل من العرب خلق كثير، فسمى ذلك النهر «نهر البلاء» (١٨٤). فاتبعته الكاهنة بمن معها، حتى خرج من حد «قابس» فأسلم إفريقية ومضى على وجهه، وأسرت من أصحابه ثمانية رجال، وقيل ثمانين رجلا، منهم خالد بن يزيد العبسي (١٨٥)، /وكان رجلا مذكورا. فلما فصل من قابس كتب إلى أمير المؤمنين يخبره الخبر بما نزل بالمسلمين من الكاهنة، وأقبل يرفق في سيره طمعا فيمن نجا من أصحابه [أن يلحقوا به] (١٨٦)، إلى أن بلغ [أنطابلس] (١٨٧)، ثم إن أمير المؤمنين [عبد الملك بن مروان] كتب إليه: «إنه قد بلغني أمرك وما لقيت وما لقي المسلمون، فانظر حيث لقيت كتابي هذا، فأقم ولا تبرح حتى يأتيك أمري»، فلقيه الكتاب وهو نازل بمكان يقال له اليوم «قصور حسان» فبنى هنالك قصرا لنفسه، وأقام بذلك الموضع هو ومن معه ثلاث سنين، وملكت الكاهنة إفريقية كلها.

(١٨٢) زيادة من تاريخ الرقيق وصلة السمط. (١٨٣) في الأصل: فأبى. (١٨٤) عبارة الاصل: فسمى ذلك اليوم «يوم البلاء» والتصويب من فتوح مصر ص ٢٠٠، وتاريخ الرقيق والمعالم والروض المعطار. وعبارة الرقيق: فسمي ذلك الوادي «وادي العذارى» وسمي أيضا «نهر البلاء» وبينه وبين باغاية ثمانية عشر ميلا. (١٨٥) كذا في المعالم أيضا. وقد ورد في الأصل بدون إعجام. وقد جاء هذا النسب بعد أسطر يسيرة معجما «القيسي» وقد ترددت المصادر في رسمه بين «العبسي» و«القيسي» كما اضطربت المصادر في اسمه واسم أبيه فهل هو خالد بن يزيد أو يزيد بن خالد أما نسبه فقد كفانا ابن عبد الحكم مؤونة التخمين حين صرح بأنه من «عبس».أما القلب الذي حدث في اسمه واسم أبيه فيبدو أنه قديم، فقد جاء في تعريف أبي العرب به عند تعداده للتابعين الداخلين إلى افريقية: «يزيد بن خالد القيسي الذي كانت الكاهنة أسرته لما هزمت حسان بن النعمان. وكان خالد من أذكر ما كان. وقول أبي العرب: «وكان خالد من أذكر من كان» يفيد أن اسمه «خالد» ويدعم هذا الرأي أن ابن عبد الحكم (فتوح ص ٢٠٠ - ٢٠١) لم يذكره الا باسم «خالد بن يزيد» وكذلك فعل صاحب الروض المعطار ص ٦٥ - ٦٦.ويراجع صلة السمط ١٤٠: ٤ و. (١٨٦) زيادة من المعالم. وقارن بالروض المعطار. (١٨٧) بياض مقدار كلمة في الأصل. وقد سددناه اعتمادا على ما جاء في فتوح مصر ص ٢٠٠: «وأفلت حسان ونفذ من مكانه إلى انطابلس فنزل قصورا من حيّز برقة ...».

1 / 51