197

रियाद अल-नुफूस फी तबकात उलमा अल-कैरवान वा इफ्रीकियत वा ज़ुह्हादहुम वा नुस्साखुम वा सिय्यार मिन अहबारिहिम वा फ़दाइलिहिम वा औसाफिहिम

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

संपादक

بشير البكوش

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

فجاء، فقالت له: «لم رددت علينا هديتنا، لعلك استقللتها؟» ثم قالت له: «إن سيدي أمرني أن أتخذك ولدا، لأنفعك» فقال لها: «فمن أين هذا الذي بعثت به؟» فقالت له: «أكلّم سيدي في الرجل فيعقد له الولاية، فيرسل إلي بالرأس والرأسين»، قال: فقال لها خالد: «بخ! خالد بن [أبي] (٢٠) عمران يغزو فلا يدركه في سهمه (٢٢) إلا كذا وكذا-بشيء يسير سماه-وأنتم تأتيكم الدنيا هكذا؟»، ثم أفرغ عليها المواعظ، فوعظها. قال: فجاء موسى بن نصير فدخل عليها فلم تأخذ له أهبة. فقال لها موسى: «لعل خالد بن أبي عمران دخل عليك؟» فقالت: «نعم» فقال: «إن الحق ما قاله لك، فاقبليه (٢٣)».
وعن حيوة: أن خالدا بن أبي عمران كان له جيران، وكانوا مخلطين، فاستأذن عليهم يوما، وضرب عليهم الباب، فغيبوا ما كان بين أيديهم وأخفوه. فدخل منزلهم، فجلس في قبلة البيت ثم قال لهم: «يا بنيّ، كم بين قرية فلانة إلى قرية فلانة؟» فقالوا: «يغدو الرجل من فلانة ويقيل بفلانة» قال: «فإن قصر؟» قالوا:
«يروح من فلانة ويبيت بفلانة»، فقال لهم: «فإذا ترك الغدو والرواح؟» قالوا:
«فبعيد عليه أن يبلغ» فقال لهم: «يا بني أخي! تؤملون التوبة وأنتم مقيمون على المعصية؟»، ثم أقبل عليهم بالمواعظ، فوعظهم حتى تابوا وحسن حالهم.
موعظة: وعن (٢٤) عبد الملك بن أبي كريمة، قال: «صحبت خالدا ابن أبي عمران وأنا صغير، ومشيت خلفه وأنا بقرطاجنة فسكت وسكتّ؛ ثم التفت إلي وقال: «يا بني، إن للصحبة أمانة ولها خيانة، وإني أذكر الله ﷿ [في السر] (٢٥)، فاذكره».
دعاء: وقال حيوة: «اجتمعنا مع خالد بن [أبي] (٢٦) عمران في مجلس، قال فدعا الله تعالى وأمنا ثم قرأ سجدة، فسجد وسجدنا معه، فقال: «اللهم إن كنت

(٢٢) في المطبوعة: فلا يدرك سهمه.
(٢٣) في المطبوعة: فافعليه. وأثبتنا ما في الأصل.
(٢٤) النصّ في طبقات أبي العرب ص ٢٤٦.
(٢٥) زيادة من رواية الطبقات.
(٢٦) زيادة من صدر الترجمة والمصادر.

1 / 165