98

रियाद नादिरा

الرياض النضرة

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الثانية

مع النبي ﷺ إلى الغار فأصاب يده شيء، فجعل يمسح الدم من أصبعه ويقول: هل أنت إلا أصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت "شرح" في جندب لغتان: ضم الدال وفتحها، وسفيان جده نسب إليه، وجندب هذا نزل الكوفة فيمن نزلها من أصحاب رسول الله ﷺ ثم صار إلى البصرة ثم خرج عنها، والعلقي منسوب إلى علق فخذ من بجيلة، خرجه في فضائله. وعن أنس أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي ﷺ ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه؟ فقال: "يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ " أخرجاه وأبو حاتم وغيرهم بطرق كثيرة، وفيه دلالة على ما تقدم من أن باب الغار كان من أعلاه. وعن أبي مصعب المكي قال: أدركت أنس بن مالك وزيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة وسمعتهم يتحدثون عن النبي ﷺ في ليلة الغار، قال: فأمر الله ﷿ شجرة فنبتت في وجه النبي ﷺ فسترته وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار فأقبل فتيان من قريش، من كل بطن رجل، بعصيهم وهراواتهم وسيوفهم حتى إذا كانوا من النبي ﷺ بقدر أربعين ذراعًا فجاء رجل منهم لينظر في الغار، فرأى الحمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه فقالوا: ما لك لم تنظر في الغار؟ قال: رأيت حمامتين بفم الغار فعلمت أن ليس فيه أحد، فسمع النبي ﷺ ما قال، فعرف أن الله درأ بهما فدعا لهن النبي ﷺ وشمت عليهن وفرض جزاءهن وانحدرن في الحرم، خرجه في فضائله. "شرح" الهراوة: العصا الضخمة والجمع: الهراوَى بفتح الواو بزنة مطايا كما في الإداوة، وهروته بالهراوة وتهريته أي: ضربته بها، شمت عليهن

1 / 109