كالمعوض منه، ولما (١) كانت الميم المشددة عوضا من (يا)، لم يجز الجمع بينهما، فلا يقال: يا اللهم في فصيح الكلام، فأما قوله: [الرجز]
وَمَا عَلَيْكِ أَنْ تَقُولِي كُلَّمَا ... سَبَّحْتِ أَوْ هَلَّلْتِ يَا اللَّهُمَّا
اُرْدُدْ عَلَيَّ شَيْخَنَا مُسَلَّمَا (٢)
فضرورة، كما جمع الآخر بين العوض والمعوض منه في قوله: [الطويل]
هُمَا نَفَثَا فِي فِيَّ مَنْ (٣) فَمَويهما ... على النابح العاوي أشد الرجام (٤)
فجمع بين الميم والواو في قوله: فمويهما، مع (٥) أنها عوض عنها (٦)، هذا هو الصحيح عند البصريين، وللكوفيين خلاف مذكور في كتب العربية (٧)، لا نطول بذكره.
الرابع: «أعوذ»: أصله أعوُذ -بسكون العين وضم الواو-،
(١) في (ق): "وإذا.
(٢) هذا الرجز مما لا يعرف قائله، كما ذكر البغدادي في «خزانة الأدب» (٢/ ٢٩٥).
(٣) من ليست من (خ).
(٤) البيت للفرزدق، كما في «الكتاب» لسيبويه (٣/ ٣٦٥).
(٥) مع ليست في (ت).
(٦) في (ق): "منها".
(٧) في (ق): "النحو".