104

रियाद अफहाम

رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام

अन्वेषक

نور الدين طالب

प्रकाशक

دار النوادر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

प्रकाशक स्थान

سوريا

शैलियों

قال أبو عمر بن عبد البر: وقد روينا (١) عنه: أنه قال: كنت أحمل هرة يوما في كمي، فرآني رسول الله ﷺ، فقال: «ما هذه؟»، فقلت: هرة، فقال: «يا أبا هريرة». قال أبو عمر: أشبه ما عندي أن يكون النبي ﷺ كناه بذلك، والله أعلم. قال أبو عمر: أسلم أبو هريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله ﷺ، ثم لزمه، وواظبه (٢) رغبة في العلم راضيا بشبع بطنه، كانت يده مع [يد] رسول الله ﷺ، وكان يدور معه حيثما دار، وكان من أحفظ أصحاب رسول الله ﷺ، وقد شهد له رسول الله ﷺ بأنه حريص على العلم والحديث، وقال له: يا رسول الله! إني سمعت منك حديثًا كثيرا، وإني أخشى أن أنساه، قال: «ابسط رداءك»، فبسطته، فغرف بيده فيه، ثم قال: «ضمه»، فضممته، فما نسيت شيئًا بعد (٣). وقال البخاري: روى عنه أكثر من ثمان مئة رجل من بين صاحب وتابع، وممن روى عنه من الصحابة: ابن عباس، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وأنس، وواثلة بن الأسقع، وروى عنه من التابعين: أبو سلمة، وسعيد بن المسيب، والأعرج، وأبو صالح، وسعيد المقبري (٤)،

(١) في (ق): "رأينا. (٢) في المطبوع من «الاستيعاب»: وواظب عليه. (٣) رواه البخاري (١١٩)، كتاب: العلم، باب: حفظ العلم. (٤) في (ق): "المغربي" وهو خطأ.

1 / 36