============================================================
حد ذاته كرامة للشيخ الوالد، قدس سره.
وفي يوم من الايام وعندما كان نخبة من علماء دير الزور الافاضل في مجلس والدي يرجون من حضرته ان ينصحهم فلبى طلبهم وقال هم : انا مستعد وبكل سرور ان اكتب لكم النصيحة. وفي نفس اليوم وتلبية لرغبتهم كنب هذه الرسالة. وبعد مدة شرحها المرحوم الشيخ حسين الآنف الذكر. والحق يقال لولا هذا الشرح لكان من الصعب استيعاب مغزى الرسالة: وفي سنة (1345) طبع خالي المرحوم الشيخ عبدالله الأحرار هذا الشرح على حسايه الخاص: وللمرحوم والدي رسالة اخرى باسم (القول الحقيق في من تفسق باسم اهل الطريق) ومن المؤسف انه ليست لدي نسخة منها هذا عن الرسالة. واما المرحوم الشيخ حسين شارح الرسالة، فقد قال الدكتور حسن حسني الملا حساني في اطروحته المشار اليها قبل قليل، انه ولد في مدينة دير الزور سنة 130 الهجرية المصادفة 1887 الميلادية واسم والده الشيخ رمضان الخالدي واشتهر اجداده بالخالديين الذين كانوا قادة في الجيش العثماني . وقبل ان يأخذ الطريقة من المرحوم والدي كان خليفة قريبه الشيخ محمد سعيد (داره) النقشبندي الذي كان من مشائخ النقشبندية في الجزيرة، وجدهم الشيخ حامد كان خليفة مولانا خالد النقشبندي وذكر صاحب الاطروحة اسماء ثلاثة عشر كتابا من مؤلفات المرحوم الشيخ حسين منها (مفتاح الغيوب) و(فرقان الالباب) و(يحتائق صوفية).. وغيرها. وكذلك ذكر له اسماء اربعة دواوين شعرية، إضافة الى مؤلفين حول الزجل والعتابة قسم من هذه الكتب مطبوع، والقسم الاخر لم يطبع لحد الان وهذا يدل على علو مقامه العلمي والمعنوي وطول باعه في الادب والشعر.
وفي سنتي (1944) و (1953) وخلال زياراي لدير الزور كنت اتشرف بلقاء هذا الرجل الجليل كان، رحمه الله، مع كبر سنه وعلو مقامه العلمي يحترمني الى درجة كنت أخجل من نفسي. لله دره ما اكثر تواضعه ؟ كان هو يزورني ويتفقدني في تكية خالي المرحوم الشيخ عبدالله الاحرار وما كان ليرضى ان اذهب انا لزيارته ، ومعلوم ان احترامه هذا كان نتيجة اخلاصه لوالدي وحبه العميق له.
كتب كثيرا من الاشعار الى والديي وقد ادرجت كلها في اطروحة الدكةور حسن
पृष्ठ 10