وعن القاسم بن مخيمرة (١) أن النبي ﷺ قال: (لا يقبل الله عملًا فيه مثقال حبة من (٢) خردل من رياء) رواه ابن جرير الطبري (٣) مرسلًا (٤).
وروي عن أبي الدرداء ﵁ (٥) عن رسول الله ﷺ قال: (إن الاتقاء على العمل، أشد من العمل، وإن الرجل ليعمل العمل، فيكتب له عمل صالح معمول به في السر يُضعَّفُ (٦) أجره سبعين ضعفًا، فلا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ويعلنه، فيكتب علانية ويمحى تضعيف أجره، كله ثم لا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ثانية، ويحب أن يذكر به ويحمد عليه، فيمحى من (٧) العلانية ويكتب رياءً، فليتق الله امرؤٌ صان دينه وإن الرياء شرك) رواه البيهقي (٨).
_________
(١) في أمخيرة وهو خطأ، والقاسم بن مخيمرة هو أبو عروة الهمذاني الكوفي نزيل الشام ثقة فاضل مات سنة ١٠٠هـ. انظر تقريب التهذيب ١/ ٤٥٢، تهذيب الكمال ٢٣/ ٤٤٢.
(٢) ليست في أ.
(٣) هو محمد بن جرير بن يزيد الطبري أبو جعفر الإمام الفقيه المجتهد المحدث شيخ المفسرين له التفسير المعروف بجامع البيان، وتاريخ الأمم والملوك، وتهذيب الآثار توفي سنة ٣١٠هـ. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤/ ٢٦٧.
(٤) كذا ذكره المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ٣٦، وقال الألباني ضعيف مرسل، ضعيف الترغيب والترهيب ١/ ٣٠.
(٥) نهاية ٦/ب.
(٦) ورد في أ (له) وليست من الحديث كما في شعب الإيمان.
(٧) في أ ... منه.
(٨) شعب الإيمان ٥/ ٣٤٤، وقال الألباني ضعيف، ضعيف الترغيب والترهيب ١/ ٣٠.
1 / 48