इब्लिस की पत्रिका
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
शैलियों
فقال وتكليف مالا يطاق ... ... يجوز على مذهب الأشعري
وحضر يوما المعتزلة والمجبرة , فقال معتزلي : ليس في الدنيا أسوأ ثناء على الأنبياء من المجبرة ولا أحسن ثناء على الشيطان منهم . قيل ولم ؟ قال : يزعمون أن النبي _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ ما ترك معصية قط قدر عليها ولا أتى طاعة قدر على تركها ولو قدر على المعاصي لكان أعصى خلق الله , وزعموا أن الشيطان لم يترك طاعة قدر عليها ولا أتى معصية قدر على تركها ولو قدر لكان أطوع خلق الله , فهذا ثناؤهم على الأنبياء وعلى الشيطان .
وناظر معتزلي مجبرا فقال : الاستطاعة قبل الفعل . قال : ولم ؟ قال : لقوله تعالى : { وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم } ثم قال : { والله يعلم إنهم لكاذبون } فكذبهم في قولهم , فلا يخلوا إما أن كانوا مستطيعين فلم يخرجوا أو ولو أعطوا [ الاستطاعة ] لم يخرجوا , وأي ذلك كان فالحجة قائمة . فانقطع المجبر . ثم قال : صدقوا ! لو استطاعوا لخرجوا ولكن لم يعطوا القدرة . فقال المعتزلي : فما بال التكذيب ؟ قال : لا أدري . قال : هذا كفر ورد لكتاب الله تعالى .
وقال عدلي لمجبر : ما تقول في من لا يقدر على القيام , أيجوز له أن يصلي قاعدا ؟ قال : نعم . قال : تقول في القاعد [ أنه ] يقدر على القيام ؟ قال : لا . قال : أفيجوز له أن يصلي قاعدا ؟ قال : لا . قال : ناقضت .
पृष्ठ 53