इब्लिस की पत्रिका
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
शैलियों
من لم يكن لله متهما ... ... ... ... لم يمس محتاجا إلى أحد
وأراد مجبر الخروج إلى مكة فودع أهله وبكى , فقيل له : استحفظهم الله ! قال : ما أخاف عليهم غيره ! فقال معتزلي : كذبت ! أتخاف منه وهو أرحم الراحمين ؟
وبعث محمد بن سليمان إلى رجل معتزلي ودعا بالسيف والنطع , فدخل وهو يضحك , فقال : أتضحك في هذه الحالة ؟ فقال : يا محمد بن سليمان ! أرأيت لو قام رجل في السوق فقال : إن محمد بن سليمان يقضي بالجور وبجمع بين الزانيين ويريد الفواحش , فاعترضه رجل فقال : كذبت بل يقضي بالحق ولا يريد الجور ولا يفعل الفواحش , فأيهما أحب إليك ؟ قال : من دفع عني وأحسن الثناء علي . قال: فإذا لا أبالي بالقتل بعدما أحسنت الثناء على رب العالمين . فانقطع ومن حوله من المجبرة , وقال محمد : اذهب فلا تذكر إلا بخير .
وجاء رجل إلى منزل عبد الله بن داود , وكان غائبا , فلما رجع قال : كنت أصلح بين قوم . فقيل : أصلحت ؟ قال : أصلحت إن لم يفسد الله ! فقال واحد : كذبت ! إن الله لا يفسد بل هو المصلح . أتحسن الثناء على نفسك وتسيء الثناء على ربك . فانقطع .
قال داود الأصفهاني للموفق : قد أهلك الناس أبو مجالد . قال : قطعك أبو مجالد , الله تعالى أهلك الناس أو أبو مجالد ؟
ومر معاذ بن معاذ بلص يقطع , فالتفت إليه وقال : إنه لمظلوم , يخلق فيه السرقة ثم يؤمر بقطعه . قال عدلي : أما رضيت يا جاهل بأن أضفت السرقة إليه تعالى حتى نفيتها عن اللص , فأضفت إليه الأمر بالقطع على شيء فعله هو , ولو وصف بهذا قاض لكان سوء ثناء فكيف برب العالمين .
पृष्ठ 28