خَاتِمَة
فِي فهم مَا يتَعَلَّق بالموصولة من كَلَام الإِمَام جمال الدّين مُحَمَّد بن مَالك فِي خلاصته قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَاب الْمَوْصُول
(أَي كَمَا وأعربت مَا لم تضف ... وَصدر وَصلهَا ضمير انحذف)
فَنَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
قَوْله أَي كَمَا يُرِيد رَحمَه الله تَعَالَى أَن أيا تكون اسْما مَوْصُولا للمفرد والمثنى وَالْجمع مذكرا أَو مؤنثا كَمَا أَن مَا تكون كَذَلِك تَقول يُعجبنِي أَيهمْ قَامَ وأيهم قاما وأيهم قَامُوا وأيهن قَامَت وأيهن قامتا وأيهن قمن
وَلَا تخْتَص فِي الأَصْل بِغَيْر الْعَاقِل بِخِلَاف مَا بل هِيَ بِحَسب مَا تُضَاف إِلَيْهِ من عَاقل وَغَيره والمشبه بالشَّيْء لَا يلْزم أَن يُسَاوِيه فِي خَصَائِصه كلهَا بل وَلَا فِي وَجه الشّبَه كَمَا هُوَ مُقَرر فِي مَحَله
قَوْله وأعربت الخ مالم تضف يُرِيد أَن أيا خَالَفت أخواتها فأعربت فِي غَالب أحوالها لما لزمتها الْإِضَافَة كَمَا تقدم
قَوْله مَا لم تضف مَا مَصْدَرِيَّة ظرفية فَمَعْنَى كَونهَا مَصْدَرِيَّة أَنَّهَا تؤول مَعَ مَا يَليهَا بمصدر كَمَا هُوَ شَأْن الموصولات الحرفية
وَمعنى كَونهَا ظرفية أَن الْمصدر المؤول نَائِب عَن ظرف مَحْذُوف مُضَاف إِلَى الْمصدر فَإِن حذف ظرف الزَّمَان وإنابة الْمصدر عَنهُ فِي النصب على الظَّرْفِيَّة كثير كَمَا فِي قَوْلك آتِيك طُلُوع
1 / 51