فصل
والشرك شركان:
أكبر وله أنواع، ومنه الذي تقدم بيانه آنفًا.
وشرك أصغر كالرياء والسمعة، كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: قال الله تعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه".
ومنه الحلف بغير الله لما روى ابن عمر ﵄ عن رسول الله ﷺ: "من حلف بغير الله فقد أشرك" أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه ابن حبان.
وقال ﷺ: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت" أخرجه الشيخان وروى الإمام أحمد وأبو داود من حديث ابن عمر ﵄ عن النبي ﷺ أنه قال له رجل ما شاء الله وشئت قال: "أجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده" والشرك الأصغر لا يخرج عن الملة، وتجب التوبة منه ومن كل ذنب.
1 / 41