रिसाला लुगाविय्या उन रुतब वा अलकब मिस्रिया
رسالة لغوية عن الرتب والألقاب المصرية: لرجال الجيش والهيئات العلمية والقلمية منذ عهد أمير المؤمنين عمر الفاروق
शैलियों
وهذه الرسالة الجامعة للرتب والألقاب العسكرية، وما يقابلها من العربي الفصيح التي خطها يراع المغفور له العلامة البحاثة أحمد تيمور باشا في مستهل هذا القرن، تعتبر مرجعا سهلا للمصطلحات العسكرية التي وردت في كتب الحرب، أو التاريخ التي كانت من نصيب مطالعاته؛ وقد قسمها إلى أقسام، تناول في أولها: الرتب العسكرية عند العرب. وفي ثانيها: أقسام الجيش إلى فرق ولواءات وما إليها. وفي ثالثها: أسماء أصناف الجند (أسلحتهم في العرف الحديث) من مشاة وخيالة ومدفعية وما ماثلها. وفي رابعها: أنواع الرتب العسكرية عند ضباط الصف والضباط في زماننا هذا. وفي القسم الأخير تناول المؤلف الرتب الملكية فالرتب العلمية فالرتب القلمية.
وهكذا جاءت رسالة مستوفاة وفريدة في نوعها، وموردا يستقي منه الجندي الأديب مادته، فما زال بعض الكتاب في العالم العربي يتخبطون في استخدام تلك المصطلحات في كتبهم وأحاديثهم وصحفهم السيارة.
وهذه المصطلحات تمر على القراء دون أن توجه النظر حتى المهتمين بالشئون العامة، وإلى اليوم نسمع بعض الخاصة يخطئون في تمييز معنى علامات الرتب العسكرية وما ترمز إليه.
ولعل في نشر هذه الرسالة ما يحث أو يدفع الذين يعنون بأمر الجيوش في البلاد العربية إلى توحيد المصطلحات العسكرية، ولا سيما الخاصة منها بالأسلحة والرتب والتشكيلات والألقاب بدلا من هذا التخبط الملحوظ.
وبهذا يضيف البحاثة الكبير «أحمد تيمور باشا» سفرا جليلا إلى سلسلة مؤلفاته التي خدم بها العلم والأدب، والتي ستظل على مر الأيام منهلا صافيا لرواد المعرفة.
رحم الله عالمنا الجليل، وهيأ له رحمة في جناته، وبسط عليه الخلد في مماته، مثل ما كان في حياته.
أصناف هذه الرتب
هي في مصر ثلاثة أصناف: عسكرية خاصة بالجند ورؤسائهم، وملكية للأعيان وموظفي الدواوين من غير الجند ، وعلمية لعلماء الأزهر وما يتبعه من المعاهد، ويقال لها الدرجات، ويستحسن إحداث صنف رابع يخص به الكتاب والعلماء من غير الأزهر، ويسمى بالرتب القلمية، ولنأت على شرحها صنفا صنفا على هذا الترتيب. (1) في الرتب العسكرية
الرتب العسكرية على ثلاثة أقسام: قسم للضباط العظام، وقسم لمن دونهم من الضباط، وقسم لضباط الصف المعبر عنهم بصف ضباط جريا على القاعدة التركية في تقديم المضاف إليه على المضاف، وأسماؤها إما مركبة أو بسيطة، وفي المركبة ما هو تركي كلفظ (أونباشي)، فإنه مركب من أون بمعنى عشرة، وباش بمعنى رأس، أو عربي (كقائم المقام)، أو ممزوج من اللسانين (كميرالاي) فإنه مختصر من أمير، وكذلك البسيط منها التركي (كجاويش) والعربي (كملازم)، ويلاحظ أن في التركي ما هو فارسي الأصل.
وليس بين أيدينا وصف شاف لترتيب الجيوش العربية يسهل علينا تطبيق ما كان فيها من الرتب على ما هو موجود الآن، ولكن هناك نبذ مبعثرة بين تضاعيف الأسفار يصح أن نستنبط من إجمالها ما قصدناه من الشرح والتفصيل.
अज्ञात पृष्ठ