[أي الشهوات] وتقديم هذا المطلوب عليها إلا بأحد أمرين: إما حب متعلق، وإما فرق مزعج ... " ص ٢٩.
وفي نسخة (ب، وج): " ... إما حب مقلق .. ".
وقال ابن القيم في (روضة المحبين) (^١): "وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، ولا يذهب قساوته إلا حب مقلق، أو خوف مزعج".
وقال في (الداء والدواء) (^٢): "الطريق الثاني المانع من حصول تعلق القلب [بعمل قوم لوط]: اشتغال القلب بما يبعده عن ذلك، ويحول بينه وبين الوقوع فيه، وهو: إما خوف مقلق، أو حب مزعج".
٢ - ورد في الرسالة: "وقد اشترى -سبحانه- من المؤمنين أنفسهم، وجعل ثمنها جنته، وأجرى هذا العقد على يد رسوله وخليله وخيرته من خلقه ... كيف يليق بالعاقل أن يضيعها ويهملها ويبيعها بثمن بخس ... وهل هذا إلا من أعظم الغبن الفاحش يوم التغابن؟ " ص ٣١ - ٣٢.
وقال ابن القيم في (مدارج السالكين) (^٣): "فلما عرفوا عظمة المشتري، وفضل الثمن، وجلالة من جرى على يديه عقد التبايع، عرفوا قدر السلعة، وأن لها شأنًا، فرأوا من أعظم الغبن أن يبيعوها
_________
(^١) (ص ١٦٧).
(^٢) (ص ٣١٠).
(^٣) (٣/ ٩).
المقدمة / 12