مسألة المرأة التي أتت بشبه زنى ]
وذكر الربيع أيضا أنهم يقولون في امرأة كانت مقرة بأمر المسلمين، ثم ابتليت فأحدثت أمرا منكرا: أن دخل عليها جماعة من رجال، يشربون النبيذ المسكر، فتقوم على رؤوسهم، تسقيهم ذلك الشراب الخبيث (¬1) ، متبرجة ليس عليها خمار (¬2) ولا جلباب (¬3) ، كاشفة عن رأسها.
ثم يقوم إليها من أحب منهم يصيب منها حاجته، غير أنه لا يدخل فرجه في فرجها، ولكن بين الفخذين (¬4) ، وفوق الفرج؛ كلما فرغ واحد قام إليها آخر، يصيبون منها كلهم [شهوتهم، و] (¬5) تصيب هي منهم شهوتها؛ وإن كان لها ابن فيهم، فأصاب منها مثل الذي أصاب غيره.
يكون [ذلك منها] (¬6) مجلسا بعد مجلس، لا تتوب ولا تستغفر الله.
¬__________
(¬2) - الخمار (النصيف): هو لغة الستر والتغطية والكتم، واصطلاحا ما تغطي وتستر به المرأة رأسها، وقسما من وجهها، والشاهد عليه قوله تعالى: {وليضربن بخمورهن على جيوبهن...} الآية (سورة النور: 24-31).
... ... *ابن منظور: لسان العرب، ج5/ص338-343. *قلعه جي: معجم لغة الفقهاء، ص200.
(¬3) - الجلباب: جمع جلابيب، وهو ثوب واسع تلبسه المرأة فوق ثيابها.
... ... *قلعه جي: ن،م، ص165.
(¬4) - وهو ما يسمى في لغة الفقهاء ب: المفاخذة. أي إيلاج الذكر بين فخذي المرأة.
... ... *قلعه جي: معجم لغة الفقهاء، ص445.
(¬5) - طمس في الأصل قدر كلمة غير واضحة، ولعله ما أثبتنا.
(¬6) - كتب بخط رقيق تعليق تحت كلمة "ذلك": مؤخر، وتحت "منها": مقدم.
पृष्ठ 18