ووائل (¬1) ، وجماعة المسلمين (¬2)
¬__________
(¬1) - هو أبو أيوب وائل بن أيوب الحضرمي () (راجع: ملحق 1).
(¬2) - مصطلح "المسلمين" كانت تطلق في العهد الأول على كل من اتبع الدعوة المحمدية، إلى أن وقع الخلاف بين الإمام علي ومعاوية في قضية الإمامة، فانعزلت طائفة لم ترض بالتحكيم، فسموا ب"المحكمة" لسلوكهم مسلك أهل النهروان في السياسة والاجتماع، لكنهم اختاروا لأنفسهم اسم "الحرورية" أو "الشراة"، وساهم مخالفوهم ب"القعدة" أو "الخوارج"؛ ثم رضوا بلفظ "الخوارج" بمعنى: الخروج على الظلم، والخروج في سبيل الله. إلى أن افترقوا إلى إباضية وإلى أزارقة ونجدية، ورفض الإباضية النسبة إلى "الخوارج" لما لحقها من شبه، فاختاروا "جماعة المسلمين" أو "أهل الدعوة والاستقامة" أو "أهل الحق" اسما لهم وتبينا عن فرق "الخوارج" الغلاة، فخصوا به دون غيرهم. وأطلقوا اسم "الموحدين" أو "أهل القبلة" أو "المخالفين" على غيرهم. ودأب الأمويون على تسمية "جماعة المسلمين" ب"الإباضية" نسبة إلى أحد دعاتهم البارزين عبد الله بن إباض. يقول السالمي في ذلك:
... ... ... ... وإن المخالفين قد سمونا ... بذاك غير أننا رضينا
... ... ... ... وأصله أن فتى إباض ... كان محاميا لنا وماض
... وأقدم وثيقة مغربية يذكر فيها مصطلح "الإباضية" هي الدينونة الصافية لعمروس بن فتح (ت: 283ه/896م).
... انظر: *ابن سلام: الإسلام وتاريخه، كله *جماعة من العلماء: السير والجوابات، ج2/ص310 *عمروس بن فتح: الدينونة الصافية، ص83. *علي يحي معمر: الإباضية في موكب التاريخ، ح1/ فصل الخوارج كله *جودت عبد الكريم: العلاقات الخارجية للدولة الرستمية، ص40، 41 *رجب عبد الحليم: الإباضية في مصر والمغرب، ص12-14.
पृष्ठ 12