ثم ان الصينيين يعتبرون له خواص آخر فيرون انه دواء عام قلبي للغاية مقو للمعدة والقلب مثير للحرارة مزيل لاوجاع الراس مبرئ للاستسقاء والاستهواء والنزلة وامراض الكبد والطحال والقولنج ولكن الوثوق بهذا قليل ثم مع المبالغة في منافعه ذكروا له اخطارًا واضحة فاذا استعمل بمقدار كبير فانه يؤثر على الاعصاب ويثير الدورة ويزيد في حرارة الجسم ويسبب سهرًا وحركات تشنجية في الاطراف فهو منبه لا ينبغي الافراط فيه فيكون مناسبًا للسمان والكسالى الثقيلة ابدانهم والمقلين من استعمال الرياضة مع الاكثار من استعمال المآكل الدسمة والدهنية واللزجة ويكون مؤذيا للموصوفين بعكس ذلك وبالامزجة المخالفة لذلك سيما اذا اكثروا من استعماله. ومن المشاهد في الصين ان المكثرين من الشاي يكونون نحفاء ضعفاء والوانهم رصاصية واسنانهم مسودة وزعم بعضهم ان الافراط من الشاي ينتهي حاله باتلاف حساسية الاعصاب ونسب بعضهم اخطاره لحرارة مائة لانها تتعب المعدة وغير ذلك وناقض هذا
غيره ورا نسبة ذلك للورق نفسه ونسبوا ايضًا لافراد استعماله رخاوة الصينين وقلة تشجعهم وانتقاع الوانهم وترهل لحومهم اه ملخصًا.
وفي التذكرة الطبية ان الشاي بمجرد شربه يبنه المعدة والامعاءِ فتزاداد الشهية وتنتظم الحركة الديدانية ولذا يستعمل في عسر الهضم ومتى امتص اثر على المخ فيوقظه ولذا يستعمل ضد التسمم بالافيون وهو لا يناسب المستعدين للدرن الرئوي والعصبيين اذ يحصل لهم خفقان من استعماله انتهي وقرات في بعض المجلات العصرية ان الشاي يطهر الدم من مواد مضرة ويعين على الهضم ويساعد على تقطيع البلغم في السعال وفي رسالة شراب الشاي ان من منافعه كونه مزيلًا لعفونة الفم فيطيب النكهة ويذهب السعال ويقوى الباه ويدر البول ويفتح سدد المثانة ويشد العصب ويحلل الاورام وينفع للخفقان القلبي ويخرج الرياح التي تتكون بالاحشاء وتمغص
1 / 10