الباب الأول
في الشاي
وفي عشرة فصول
الفصل الأول
في اسمه ومادته
قال في غمدة المحتاج في الادوية والعلاج اسمه وارد من لغة الصين ويسمونه بجملة اسماء مثل تا. وتيا. وتين. ثم قال وهذا الجنس يشتمل على نوعين او ثلاثة اصلها من الصين وقوشنشين وهي شجيرات اوراقها متتالية جلدية وازهارها
بيضاء كبيرة. وقال بعضهم الجاي لفظ فارسي الاصل وليس لهذا الاسم ما يرادفه في اللغة العربية لانه حديث النشأة في جزيرة العرب اذ لم يكن يعرف فيها ولما كثر استعماله في الاقطار الحجازية والمصرية استبدل العرب جيمه شينًا على ما اعتاده المولدون فسموه شايًا. وبعضهم زاد على ذلك بان زاد عليه هاء مكسورة فدعاه الشاهي. واهل المغرب يبدلون جيمه تاء مسبوقة بهمزة فيقولون اتاي انتهى.
الفصل الثاني
في ذكر انتشاره بين الناس ومبدئه
قال في العمدة اول من تكلم على الشاي من المؤَلفين طلبيوس بضم الطاء ثم اخذ استعماله في الانتشار شيئًا فشيئًا فاولا بهولاندا وانكلترا وشمال اوربا ثم فرنسا ثم باقي العالم حتى صار الآن كثير الاستعمال كمشروب غذائي وقد استبنت في اماكن من اوربا وجربت زراعته في جزائر انتيله ومرتنيك ونتج هناك جيدًا ودخلت زراعته ايضًا في كيان حتى طلبت لها
1 / 3