وكلهم أئمة ضلالة يدعون الناس إلى مخالفة السنة وترك الحديث وإذا خاطبهم من له هيبة وحشمة من أهل الاتباع قالوا: الاعتقاد ما تقولونه وإنما نتعلم الكلام لمناظرة الخصوم. والذي يقولونه (كذب) ١ وإنما يستترون بهذا لئلا يشنع عليهم أصحاب الحديث.
فمن أنكر قولي فليأت بحديث موافق لما قالوه، ولا يجد إلى ذلك والحمد لله سبيلا. وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال:" أخاف على أمتي الأئمة المضلين "٢.
ثم قد دخل في مذاهبهم خلق كثير (ممن) ٣ يتظاهر بالفقه والحديث
١ في الأصل (كذبا) وهو خطأ.
٢ وهو طرف من حديث ثوبان ﵁ أخرجه:
د: كتاب الملاحم/ باب ذكر الفتن ودلائلها: ٤/٤٥٠حـ٤٢٥٢.
ت: كتاب الفتن / باب ما جاء في الأئمة المضلين ٤/٥٠٤ حـ ٢٢٢٩.
وقال أبو عيسى: (وهذا حديث حسن صحيح) .
حم: ٥/٢٧٨، ٢٨٤، ومن حديث شداد بن أوس ٤/١٢٣.
جه: المقدمة / باب ما يكون من الفتن ٢/١٣٠٤ حـ٣٩٥٢.
دي: المقدمة / باب كراهية أخذ الرأي ١/٧٠.
دي: الرقائق / باب في الأئمة المضلين ٢/٣١١.
٣ في الأصل (فيمن) .