130

रिसाला फी रद्द

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

अन्वेषक

محمد با كريم با عبد الله

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

(في) ١ الناسخ والمنسوخ فقال في بعضها: "الناسِخ والمنسوخ في كلام الله على الحقيقة ". فإذا كان كلام (الله) ٢ عنده شيئًا واحدًا كان الناسخ هو
المنسوخ لا فرق بينهما ولا...٣ من العقل ما يقوله البتة.
وقال في بعضها: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله دون كلامه٤ ففرق بين كتاب الله وكلامه، ونصوص القرآن تنطق٥ بأن كتاب الله كلامه، ألا ترى أن الجن قالت في ما أخبر الله سبحانه عنها: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ ٦ وفي موضع آخر: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى﴾ ٧ فبيَّن ﷻ أنّ الكتاب هو القرءآن لا غير بتقريره ما قالوه وتركه النكير عليهم لوجود الاتفاق على أن مسموع الجن في هذه القصة شيء واحد

١ "في" ليست في الأصل والسياق يقتضي زيادتها.
٢ ليست في الأصل، والزيادة يقتضيها السياق.
٣ في الأصل كلمة لم أتبيّن معناها ورسمها هكذا "يتمعنا".
٤ لم أجد ذلك عنه ولعله فيما لم يصل إلينا من كتبه الكثيرة التي ألفها قبل إيابه إلى مذهب السلف.
ومذهب السلف: أن كتاب الله هو القرآن الذي بين دفتي المصحف وهو كلام الله ﷿ وقد تقدم بيانه. وقال البغدادي في حكاية مذهب أصحابه: "وفي أحكامه ناسخ ومنسوخ ولا ينسخ كلام الله؛ لأنه لا يجوز عدمه ورفعه". انظر: "أصول الدين ١٠٨".
٥ في الأصل "ينطق" بالياء. والصواب كما أثبت لعود الضمير على "نصوص"
٦ سورة الجن آية "١".
٧ سورة الأحقاف آية "٣٠".

1 / 169