بهم لا توجد في غيرهم، أو لا تلزم لغيرهم، فإثباتها للأئمة جرم جسيم، قال في التجريد ١ " الإمام لطف، فيجب نصبه على الله تحصيلا للغرض "، قال شارحه ٢ " اختلفوا في أن الإمام هل يجب أن يكون معصوما أم لا، فذهبت الإمامية والإسماعيلية إلى وجوبه، والباقون بخلافه". ثم قال في المتن وامتناع التسلسل: " يوجب عصمة الإمام إلى آخر ما ذكر. والظاهر أن إيجاب العصمة لأئمتهم من أكذابهم وافترائهم، لم يرد به دليل من الكتاب ولا من السنة ولا من الإجماع ولا من القياس الصحيح ولا من العقل السليم، قاتلهم الله أنى يؤفكون ".
مطلب فضل الإمام علي ﵁
ومنها: أنه قال ابن المطهر الحلي ٣ ": اجتمعت الإمامية على أن عليا بعد نبينا أفضل من الأنبياء غير أولي العزم، وفي تفضيله عليهم خلاف، قال وأنا من المتوقفين في ذلك وكذلك الأئمة من آله " وقال الطومسي في تجريده: ٤"وعلي أفضل الصحابة لكثرة جهاده، إلى أن قال: وظهور المعجزات عنه واختصاصه بالقرابة والأخوة ووجوب المحبة والنصرة ومساواة الأنبياء. انتهى ". وقال الشارح: ٥ " ويؤيده قوله ﷺ: "من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى
_________
١ شرح التجريد ورقة ١٥٠.
٢ نفس المصدر ورقة:١٥١.
٣ انظر مختصر التحفة: ١٠٠.
٤ شرح التجريد: ورقة: ١٦٢.
٥ شرح التجريد ورقة ١٦٤.
1 / 28