فقال له صوته الداخلي: «غرورهما، أيها الأحمق!»
أجل، هذا صحيح. غرورهما. غرورهما المرضي.
جلس وكأن على رأسه الطير، يفكر في هذا، ولم يعد يضحك.
الغرور. الصفة الأساسية في الأفعال المشينة. والعامل الثابت في العقل الإجرامي.
فقط بافتراض أن ...
تصاعد فجأة أزيز الهاتف الموضوع عند مرفقه.
كان المتصل هو تاد. قال إنه وصل إلى الرقم ثمانية عشر في القائمة، وإنه أصبح خائر القوى، لكن دماء الرواد كانت تجري في عروقه، وإنه سيكمل البحث. «دعك من البحث قليلا وتعال نتناول الطعام معا في مكان ما.» «أوه، لقد تناولت غدائي. تناولت موزتين ومخفوق الحليب في ليستر سكوير.»
قال جرانت: «أيها الرب الرحيم!» «ما المشكلة في ذلك؟» «النشويات؛ تلك هي المشكلة في ذلك.» «لا بأس بالقليل من النشويات حين يكون المرء منهكا. ألم يحالفك الحظ من جهتك؟» «لا. إن كان ذاهبا شمالا للقاء شخص يدعمه، فإن هذا الداعم كان مجرد هاو يملك المال، وليس أي من الأشخاص المنخرطين بفعالية في الاستكشاف في شبه الجزيرة العربية.» «أوه. حسنا. سأمضي في طريقي. متى أتصل بك ثانية؟» «بمجرد أن تصل إلى نهاية القائمة. سأنتظر مكالمتك هنا.»
قرر جرانت أن يتناول عجة البيض، وبينما كانت السيدة تينكر تحضرها أخذ يسير في أرجاء غرفة المعيشة تاركا عقله يحلق في سماء التفكير والتكهن ثم يجذبه في الحال إلى أرض الواقع والمنطق، بحيث كان عقله يشبه في مسلكه خطوط التلغراف خارج مقصورة عربة قطار؛ ترتفع باستمرار وتهبط باستمرار.
ليتهما كانت لديهما نقطة بداية. ماذا لو وصل تاد إلى نهاية قائمة الفنادق المحتملة ولم يصل لأي نتيجة؟ كانت مسألة أيام فقط قبل أن يتحتم عليه أن يعود إلى العمل. توقف عن التفكير في الغرور واحتمالاته، وبدأ يفكر في المدة التي قد تستغرقها تغطية الفنادق الأربعة المتبقية من جانب تاد.
अज्ञात पृष्ठ