منتهى المقال - أنه من العامة، كما ذكره ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب - ج 5 - ص 250) طبع حيدر آباد دكن، فقال: ".. وقال عبدالله بن داود عن الثوري: فهاؤنا ابن شبرمة وابن أبي ليلى، وقال العجلي: كان قاضيا على السواد لابي جعفر (أي المنصور الدوانيقي) وكان الثوري إذا قيل له: من مفتيكم ؟ يقول: ابن أبي ليلى وابن شبرمة " ولد سنة 72 ه، وتوفي سنة 144 ه كما قاله ابن حجر. ولقد أجاد العلامة الحلي - رحمه الله - حيث ذكره في القسم الثاني من الخلاصة - أنظر (ص 236 - رقم 5). وعده الملجسي - رحمه الله - في الوجيزة (ص 156) من الضعاف، وكذا غيرهما من أصحابنا الامامية، وأرباب المعاجم الرجالية، إن ابن داود في كتاب رجاله - هذا - له مسك خاص، وذلك أنه إن رمز بحروف (لم جخ) أراد بذلك عد الشيخ الطوسي الرجل المترجم له في رجاله ممن لم يرو عن الائمة - عليهم السلام - وإن رمز بحرفي (لم) فقط، كان ذلك منه إشارة إلى خلو رجال النجاشي من نسبة الرواية عن الامام - عليه السلام - إلى الرجل، فكل من لم ينسب النجاشي إليه الرواية عن إمام - عليه السلام - رمز له ابن داود بحرفي (لم) مجردا عن حرفي (جخ) وقد خفي ذلك على بعض أرباب المعاجم كالميرزا محمد الاسترابادي في (منهج المقال) والشيخ أبي علي الحائري في (منتهى المقال) وغيرهما، وقد كثر منهم الاعتراض على ابن داود في موارد عديدة رمز فيها بحرفي (لم) مع خلو رجال الشيخ - رحمه الله) عن ذلك، ولم يلتفتوا إلى أنه إذا رمز بحرفي (لم) مجردا عن حرفي (جخ) لم يرد أن الشيخ عده ممن لم يرو عنهم - عليهم السلام - وإنما يريد ذلك حيث عقب حرفي (لم) بحرفي (جخ) فقال (لم جخ).
--- [ 21 ]
पृष्ठ 20