بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وآله الطيبين الطاهرين واللعنه الدائمة على اعدائهم اجمعين وبعد فان من أحاط بعلوم الشريعة الاسلاميه يعرف جيدا أهمية الدور الذى يختص يه علم الرجال من بين العلوم الاخرى إذ ما من علم من العلوم الشريعه الا وهو منسوج بنسيج الحديث والروايه ومستند في أبحاثه وبراهينه الى الادلة النقلية مضافا الى الادله الاخرى ولا يخفى أنطواء الكتب الحديثيه والمجاميع الروائية على الغث والسمين والصحيح والسقيم مضافا الى الاحاديث المتعارضة والروايات المتضاربة فيما بينها الامر الذى يوجب في بعض الاحيان التحير والتوقف والتشكيك في صدور البعض منها والذى يعين الباحث ويخلصه من حيرته هو البحث والتحقيق في حال الرواة المنسلكين في سلاسل أسانيد الروايات النبوية والعلوية الشريفة وهذا لا يتسنى له الا بمراجعة ما كتب في تراجم الرواة والمحدثين ومن قبل أهل الفن والتحقيق الذين بذلوا في سبيل تدوين اصول هذا العلم كل غال ونفيس فتلك طواميرهم تسفر عن مدى العناء الذى تحملوه في تحقيق حال الرواية ومدى وثاقته وضبطه وتدينه وصدقه في الحديث واستقامته في المعتقد وغيرها من الحالات التى لها دخل في قبول روايته أو ردها والكتاب الماثل بين يديك يمثل اهتمام الجيل الاول من علمائنا المتقدمين اعلى الله مقامهم بهذا الفن وقد عد هذا الكتاب من الاصول الرجالية الاربعة عند الشيعة الامامية والتى لا ستغنى عنها المحققون والباحثون في علوم الشريعة
--- [ 4 ]
पृष्ठ 3