रिजल
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
शैलियों
98- وكتب معاوية الى الحسين بن علي (عليه السلام) أما بعد- فقد انتهيت إلي أمور عنك. ان كانت حقا فقد أظنك تركتها رغبة فدعها، ولعمر الله ان من أعطى الله عهده وميثاقه لجدير بالوفاء وان كان الذي بلغني باطلا فانك أنت أعذل الناس لذلك (1) وعظ نفسك فاذكره ولعهد الله أوف، فانك متى ما أنكرك تنكرني ومتى أكدك تكدني فاتق شقك عصا هذه الامة وان يردهم الله على يديك في فتنة، وقد عرفت الناس وبلوتهم، فانظر لنفسك ولدينك ولأمة محمد (صلى الله عليه وآله) ولا يسخفنك السفهاء والذين لا يعلمون.
99- فلما وصل الكتاب الى الحسين (عليه السلام) كتب اليه: أما بعد- فقد بلغني كتابك، تذكر أنه قد بلغك عني أمور أنت لي عنها راغب وأنا لغيرها عندك جدير فان الحسنات لا يهدى لها ولا يرد اليها الا الله، وأما ما ذكرت أنه انتهى إليك عني فانه انما رقاه إليك الملاقون المشاءون بالنميم، وما أريد لك حربا ولا عليك خلافا، وايم الله اني لخائف لله في ترك ذلك، وما أظن الله راضيا بترك ذلك، ولا عاذرا بدون الاعذار فيه إليك وفي أوليائك القاسطين الملحدين حزب الظلمة وأولياء الشياطين.
ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة، (2) والمصلين العابدين الذين كانوا
و«يبد» بضم حرف المضارعة من باب الافعال.
و«صفحة الشيء» وجهه وجانبه، أي ما لم يظهر لك وجهه وجانبه، ولم يتكافح ولم يتظاهر لك بالمعاندة والمعاداة.
قوله: فانك أنت أعذل الناس لذلك
باعجام الذال بعد العين المهملة، من العذل بمعنى الملامة، يقال: عذلت الرجل اذا لمته، وعذلنا فلان فاعتذل أي لام نفسه وأعتب، يعني أنت أحق الناس بأن تكون عاذلا لمثل ذلك لائما عليه مستنكرا اياه، فخليق بك أن لا ترتكبه أبدا.
قوله عليه وعلى شجرته الطيبة المقدسة المبارك أصلها وفرعها صلوات الله التامات وتسليماته الناميات: ألست القاتل حجر بن عدى أخا كنده
حجر بن عدي الكندي من خواص أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصفياء أصحابه
पृष्ठ 252