ثم سألني: وماذا تعملين؟
قلت: طبيبة.
صاح بدهشة: أوهوه! هل في مصر أطباء؟
وقلت: طبعا مثل الأطباء عندكم.
وقال: الأطباء عندنا أغنياء جدا. لا بد أنك غنية.
ورأيته يرمقني بنظرات فاحصة في المرآة أمامه، عيناه زرقاوان ضيقتان، وعلى رأسه قبعة صغيرة من القماش، وله أنف طويل مدبب مخيف، وخيل إلي أنه سيأخذني إلى مكان بعيد ويستولي على ما معي. لم يكن معي إلا حقيبة واحدة، وثلاثون دولارا، وقلت: أنا طبيبة ولكني فقيرة.
وصاح بدهشة: كم تكسبين في العام؟
ولم أكن حسبت من قبل دخلي في العام. كنت قد أغلقت عيادتي من سنوات، وأتقاضى من الحكومة في ذلك الوقت أربعين جنيها في الشهر.
وقلت: أقل من خمسمائة جنيه مصري في السنة.
وصاح بدهشة: أوه! هذا قليل جدا، هنا يكسب الطبيب ثلاثون ألف دولار في السنة على الأقل.
अज्ञात पृष्ठ