إلى وصف هذه الحمام. قال ياقوت الحموي (معجم البلدان 2 : 329): «حمام علي : باصطلاح أهل الموصل وهي بين الموصل وجهينة ، قرب عين القار ، غربي دجلة. وهي عين ماؤها حار ، كبريتية. يقول أهل الموصل إن بها منافع ، والله أعلم». ولحمام علي أخبار أخرى كثيرة تقف عليها في مقال لكوركيس عواد ، في مجلة «الأخبار» الأسبوعية (العدد 5) [بغداد 10 أيلول 1938] ص 19 20 و31 بعنوان «حمام علي في المصادر القديمة». وتتألف هذه الحمام من عدة عيون معدنية أهمها ثلاث وهي : العين الكبيرة ، وعين زهرة ، وعين فصوصة. وكلها ذات مياه كبريتية حارة تنبع عند الشاطئ الأيمن من نهر دجلة ، على مسافة 16 ميلا جنوبي الموصل ويقصدها الناس سنويا في الصيف طلبا للاستشفاء.
* الملحق رقم (13)
* (راجع الصفحة 53 ، الحاشية 3)
يعرف هذا السد عند أهالي الموصل ، باسم «العواية» لأن الماء عند اجتيازه بآثار هذا السد يكون له صخب وزمجرة كأنه يعوي وقد وصف هذا السد الرحالة الأثري ريج في كتابه :
Ancient Nineveh. (Vol. 2, London. 6381 : p. 921 ).
C. j. Rich : Narrative of a Residence In Koordistan and on the site of
ومما ذكره في وصفه : «ان صوت الماء بلغ مسامعنا قبل بلوغنا المكان بمسافة بعيدة. ومع أنه لا يرى شيء من هذا السد فوق سطح الماء ، فإن الماء فوقه يهيج ويفور ويتدافع. أما الممر الذي يسلك فضيق ، وهو الذي بين السد وبين الضفة الشرقية. إن السد يخترق النهر ، ويقول الأهلون إنه في أواخر الصيف وأوائل الخريف ، يمكن رؤية نحو قدم من هذا السد فوق سطح الماء. ومن ملاحظة هذا القسم الظاهر يعلم أنه شيد بالحجارة المنحوتة المتلاحمة بالكلس».
पृष्ठ 107