مجموعة من الجياد الاصيلة ، وشاهدت الشرطة الخيالة وهي تتمرن على سباق رمي الرماح ، ثم رأيت الباشا نفسه يمارس هذا السباق مع جنوده (1).
يجري عند خروج الوالي من السراي استعراض فخم ، فيسير الموكب على صوت الابواق والطبول ، مع ثلة من العسكر الخيالة الرفيعة ، ويلبس العسكر وكبار الموظفين ازياء غريبة متنوعة خاصة جلود النمور الرائعة وقماش الاطلس الجميل.
كان الباشا بوسني Bosnese (2) انكشاريا ، اعني ابن نصارى. ويتألف معظم افراد حرسه الخاص من ابناء مسقط راسه ، وكان الباشا يكن للاباء الكبوشيين احتراما كبيرا ، لان احدهم كان طبيبا ماهرا ، وقد عالجه فشفاه من مرض كان قد ابتلي به (3)، ولذا اخذ الوالي يرسل لهم يوميا صدقة طيبة ، وكان قاضي «بغداد» ورئيس الانكشاريين والمفتي يقتدون به «في تقديم الهبات» ولما تراكمت الصدقات وفاضت عن حاجة الاباء اخذوا يوزعونها على فقراء المسيحيين. ويبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك في بغداد نحو 30 او 40 (نفسا؟
पृष्ठ 30