नूबा के समय में यात्रा
رحلة في زمان النوبة: دراسة للنوبة القديمة ومؤشرات التنمية المستقبلية
शैलियों
وهنا يجب أن نضيف ما كتبه العلامة المصري علي باشا مبارك عن منطقة الدر في موسوعته الضخمة «الخطط التوفيقية»،
7
التي أصدرها في الثمانينيات من القرن الماضي، ويتضح لنا من قراءة ما كتبه عن مدى الغنى لتلك المنطقة التي اتخذها الكشاف مقرا للحكم في النوبة زمنا طويلا، يقول علي مبارك ما يلي:
الدر ... بلدة من بلاد إبريم، وهي رأس قسم بمديرية إسنا، واقعة على الشط الشرقي للنيل، وأبنيتها باللبن وأطواف الطين، على دور واحد ما خلا منازل أكابرها كمنزل المرحوم حسن كاشف.
وفيها جامع ينسب لحسن كاشف له وقف نحو ثلاثين ساقية بأطيانها، يصرف عليه وعلى خدمته من ريعها، ويطعم منه الفقراء الواردون إليه.
وفيها محل لنائب القاضي ومحل لناظر القسم، وفيها أثر سوق كان مبنيا باللبن والطوف، وفيها سويقة أخرى عامرة يباع فيها: الغلال والتمر والأقمشة المصرية والنطرون وحب الخروع والدخان البلدي.
وفي شرقيها في سفح الجبل بربا خربة تسمى باسمها، وتجاه البربا مقام ولي يدعى الشيخ عكاشة، عليه قبة.
وفيها بساتين كثيرة مسورة، أكثر شجرها النخل وشجر الليمون المالح، وبهذه البلدة نحو سبعين ساقية ونخيلها نحو خمسة عشر ألفا وستمائة وعشرين نخلة، وفيها شجر اللبخ وشجر السنط أمام منازل أكابرها.
وأطيانها العالية أربعمائة واثنان وعشرون فدانا، والمنخفضة نحو مائة فدان، ويزرع فيها القمح والشعير والفول والعدس والذرة الصيفية والدخن واللوبياء والكشرنجيج ... والترمس وأنواع الخضروات والخروع؛ وهذا النوع كثير هناك إلى حدود مديرية دنقلة ويستخرجون منه الزيت.
ويقال: إن أكثر أهلها من نسل الأتراك الذين صعدوا إلى هناك في أوائل مدة العزيز محمد علي باشا؛ ولذلك إلى الآن يوجد في أسماء رجالهم فلان كاشف كثيرا، وفي أسماء نسائهم السيدة فلانة، وهم متميزون عن باقي أهل البلد؛ فإنهم طويلو القامات ضخام الأجسام ...
अज्ञात पृष्ठ