ज़की नजीब महमूद के विचारों में एक यात्रा
رحلة في فكر زكي نجيب محمود
शैलियों
131 (5)
يقترح أستاذنا الكبير صيغة «العقل والوجدان» حلا لمشكلة «الأصالة والمعاصرة»، وإن قلنا إن هذه الصيغة هي المفتاح «السحري» لحل مشكلتنا الثقافية، فسوف نصطدم بكثرة من المشكلات، منها مثلا أن ثنائية «العقل والوجدان» زوجان مختلفان من المقابلات يختلفان أتم الاختلاف عن الأصالة والمعاصرة! فهل نقول إن المعاصرة هي العقل والأصالة هي الوجدان؟! في هذه الحالة نكون قد حكمنا على التراث كله بأنه أشبه بالعمل الفني الذي لا نستطيع التعامل معه إلا بوجداننا؛ مع أننا كثيرا ما نعود إليه بوصفه يشتمل على نماذج كثيرة من ثنائية «العقل والوجدان» معا!
ثم ألا نستطيع أن نقول إن في المعاصرة عقلا ووجدانا، وفي الأصالة عقلا ووجدانا؟! وفي العقل أصالة ومعاصرة، وفي الوجدان أصالة ومعاصرة؟! ألا يجعلنا ذلك ننتهي إلى أن مشكلة الأصالة والمعاصرة، ربما كانت «شبه مشكلة» أو «شبه زائفة»؛ لأن المثقف العربي الحقيقي هو في الوقت نفسه أصيل ومعاصر معا؟! (6)
لكن أيا ما كانت الانتقادات التي توجه إلى هذه الفلسفة الثنائية، فسوف يبقى لهذا الرجل أنه حمل مشعل التنوير ما يقرب من ستين عاما يضيء به العقول والقلوب معا في مؤلفاته ومحاضراته وأحاديثه ولقاءاته ... وأنه كان مفكرا عربيا مخلصا في عروبته ووطنيته، كما يقول واحد من أشد معارضيه: «كتابات زكي نجيب محمود ترفض الاستعمار والاحتكار والإرهاب بالفكر والسياسة. إنه يريد الآلات المتقدمة والتكنولوجيا الراقية، ولا يريد أن يستجلب معها استعمارا ولا احتكارا، بل لقد شارك الناس زمنا في الاستماع إلى أغنيات الاشتراكية ولم يرفضها، كما دعا إلى حرية اجتماعية وإلى إنصاف العمال والفلاحين، وهو يقدم بشخصه نموذجا نادرا للمفكر الحر ...»
132
مراجع البحث
أولا: مؤلف الدكتور زكي نجيب محمود (1)
زكي نجيب محمود، «في تحديث الثقافة العربية»، دار الشروق، عام 1987م. (2)
زكي نجيب محمود، «رؤية إسلامية»، دار الشروق، عام 1987م. (3)
زكي نجيب محمود، «عن الحرية أتحدث»، دار الشروق، عام 1986م. (4)
अज्ञात पृष्ठ