قبل الفاضل الصادق في الجد المقتفي للسنة النبوية (1) نفعنا الله به آمين.
وأما الموتى ففيها العجب العجاب نفعنا اله بهم وجعلنا في زمرتهم بمنه وكرمه وهو من العارفين وقد زرت قبر الشيخ سيدي عبد الرحمن الأخضري وله تآليف كثيرة مفيدة وهو من العارفين بالله تعالى ومن تآليفه السلم في النطق أنعكف الناس عليه شرقا وغربا سيما في مصر فمنهم من حشى ومنهم من فرر وطرر وقد شرحه رحمه الله وألف الجوهر المكنون في البيان لخص فيه التلخيص وشرحه وقد أقبل الناس عليه أيضا في مغربنا ونظم قصائد عديدة في التصوف أعظمها القدسية وقد شرحها والحمد لله وله قصيدة في علم الفلك سماها السراج وشرحه والدرة البيضاء في علم الفرائض والحساب نظما فهي في غاية الحسن وهو من القرن العاشر كما أخبر بذلك وزرت قبر النبي سيدي عبد الرحمن انه نبي رسول وكذا حكى فيه الخلاف الخفاجي شارح الشفاء بان قال على القول برسالته فانه أرسل إلى جبل أوراس (2) وكانت معجزته نارا وقد سمعنا أن الشيخ سيدي عبد الرحمن هو الذي أظهره بالتربيع وكذا زرت سيدي محمد بن يحيى وإخوانه وولده ومحله محل العلم والفضل والكرم والجود إذ هم ظاهرون عند الخاصة والعامة مشتغلون بتدريس الفقه نفعوا وانتفعوا نفعنا الله بهم.
وفيهم أيضا سيدي البار فانه فقيه فاضل وهم أشراف وهو ليس منهم والحمد لله وقد لقيت الزاهد على الإطلاق ، المتجرد للعبادة باتفاق ، كأنه من الموتى سيدي المبروك نفعنا به وبأمثاله.
पृष्ठ 116