علي بن عبد العزيز من ذرية سيدي أبي الحسن الشاذلي كما كان بخط الجم الغفير والعدد الكثير انه من ذريته وهو نجل الشيخ الولي الصالح سيدي عبد العزيز الخراز أما قبر سيدي علي فهو في بني إبراهيم وأما ضريح أبيه سيدي عبد العزيز فهو في الزاب أي في الصحراء وهو معلوم في بلد الدوس نفعنا اله بهم وكراماته ظاهرة وأسراره باهرة صاحب العناية وقد سمعت أنه أخذ علمه عن الشيخ الولي سيدي عمر الوزان القسنطيني وكان رضي الله عنه بنى دارا واسعة عظيمة بحيث لا يكفيها جذوع الأرض والذي رآها يتعجب بما يكون به السقف وقد رأيت رسمها فلما كملت أصبحت الجذوع على الدار أي القنناطيس من جبل الزان (1) وبيننا وبينه يوم كامل وقد عملوا ذلك من خرق العادة وقد رأيت المورد العذب لابن الجوزي بخطه وأولاده أفاضل على الخير والطاعة والحمد لله وهو من القرن العاشر أي أوله ولا أدري هل أخذ من التاسع أم لا نفعنا الله ببركته وجعلنا في زمرته آمين.
ومنهم الولي الصالح جدنا سيدي أحمد الشريف نسبا إذ ثبت ذلك وهو الشريف الحسني والذي سمعناه من أعالي أسلافنا انه من شرفاء تفلالت وأما مقره ومقر أوائله فمن بجاية وجدنا هذا نجل الشيخ سيدي علي البكاي وكانت له زاوية عظيمة وقد سمعنا انه قدم بخمسمائة طالب إن صح وقد ثبت عن بعض الثقات من بني يعدلي أن طلبة الشيخ في محله إذا قرءوا الحزب سمعوهم من بني يعلي يعني من مدشر الخميس وهو الكدية ومدشر الذراع وكان رحمه الله يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم والمحل الذي يجتمع فيه إلى الآن معروف بعلامة ظاهرة وقبره يزار وقد سمعت العدل الصالح بلا شك سيدي محمد الحاج حين بتنا معه ليلة الجمعة في روضته فلما أخذنا النوم واستولى علينا ولا أدري جاز الليل على النصف وهو الظاهر
पृष्ठ 100