فاستخرجه منه فلم يتغير منه شيء والمدة التي بين إخراجه وأقباره سبعون أو ثمانون سنة فالغالب من ذلك أنه من الذين يحبهم الله ومن أحبه فلا سبيل للأرض عليه وأحوال الشيخ كثيرة نفعنا الله به آمين وولداه على الطاعة والخير والحمد لله وقد أدركتهما أحدهما سيدي إبراهيم وهو كبير السن والناس يعتقدونه ويعظمونه والأخر قد مات وكانت طريقه كأبيه سيدي محمد السعيد نفعنا الله بهم.
ومنهم الولي الصالح ذو الكشف الواضح سيدي محمد ومثله في ذلك مع زيادة في العبادة سيدي محمد (1) بن علي ومثلهما في ذلك أو أعظم سيدي يخلف إذ كلهم في القرن الحادي عشر متعاصرون نفعنا الله بهم غير أن طريقهم مختلفة أما الشيخ سيدي محمد بن علي يتبع لسان العلم وكثرت عليه المجاهدة حتى أثرت فيه تأثيرا قويا إذ غلب عليه حال الخوف وأما سيدي محمد أمشالي (2) فقد غلب عليه الجمال وأما سيدي يخلف فقد كثرت عليه الخلوة والاعتزال بحيث إذا بقي في موضع مرئي للناس جازوا عليه ولا يرونه أصلا وهو صاحب كشف عظيم لا يكاد يخفي عليه أمركما أخبرني من رآه وصحبه وهو أمي لا يقرأ وهو من المغرب ومثله ولده سيدي الطاهر في الخلوة والاعتزال ورؤية رجال الغيب وقوة الكشف وأما امشالي فانه من بني يعدل أي بني جعفر وأما سيدي محمد بن علي فمن بني يعلى وأولاد الجميع على الخير والطاعة والحمد لله.
تتمة أما سيدي محمد صالح فجده أبو محمد صالح الدكالي المعلوم وأما سيدي أحمد ابن سعيد وأولاده فمن أولاد دراج لأن طائفة من بني عفيف منهم وأما سيدي السعيد بن الحبيب فمن وانوغة وأما سيدي علي الصافي فلا أدري ذلك والله أعلم.
पृष्ठ 97