106

وقيل زنفير في وسطه كهف فيه رجل قتيل يقدر انه مات منذ يومين لم يغيره مر الدهر ولا تقادم الأزمان تبص جراحه دما لا يشك أحد انه قتيل يومين وتخبر الكافة عن الكافة أنهم لا يعلمون متى قتل قدما وقد نقله أهل تلك النواحي ودفنوه بأفنيتهم ليتبركوا به ثم لم يلبثوا أن وجدوه في الكهف على حالته وحدث بذلك ثقات أهل تلك الناحية والله فعال لما يشاء وقال محمد بن يوسف في كتابه أن هذا القتيل في شق جبل بشرقي عين اوبان (1) وهذه العين بين مدينة قرطاجنة ومدينة سبتة (2) وذكر انه يظهر كما ذبح من يومه وأنه هناك من قبل فتوح افريقية ولم يذكر (3) من دفنه والله اعلم بأمره اه كلامه.

पृष्ठ 123