لي ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس ، لا يختلى خلاها ، ولا يعضد شجرها ، ولا ينفر صيدها ، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ، قالوا : يا رسول الله! إلا الإذخر (1)، فإنه لصاغتنا وقبورنا ، قال : إلا الإذخر» (2).
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح تميم بن أسد الخزاعي (3) فجدد معالم الحرم ، ثم أمر عمر بن الخطاب رضياللهعنه بتجديدها ، وجددها بعده عثمان ، ثم جددها عبد الملك بن مروان. وفي نوادر الشيخ أبي محمد قال : (4) ولغير واحد من أصحابنا ، أن حد (5) الحرم مما يلي المدينة نحو من أربعة أميال إلى منتهى التنعيم ، ومما يلي العراق ثمانية أميال إلى مكان يقال له المقطع. ومما يلي عرفة تسعة أميال ، ومما يلي اليمن سبعة أميال ، ومما يلي جدة عشرة أميال إلى منتهى الحديبية. (6) وقال مالك : الحديبية من الحرم. وفي كتاب الأزرقي نحو مما تقدم إلا قوله في جهة عرفة ، فإن الأزرقي قال فيها :
पृष्ठ 416