254

البهائم مع القرني أويس (1)، وقديما أحوجت الكليم والخضر حتى استطعما (2)، وأغنت قارون وأراحت عليه نعما : [البسيط]

وطالما فتكت بالدارعين ولم

تحفل بجيشهم أن كان جرارا

ومن غرائب العبر ، وطرائف الصور. وطرف الأعاجيب ، وتحف اللبيب ما اتفق في قتل الحسين رضياللهعنه . قتله دعي آل حرب (3)، وأخذ بثأره كذاب ثقيف (4)، ونوه باسمه أعداء ملة جده صلى الله عليه وسلم بنو عبيد ، فقاموا بدعوته ، وبالغوا في إكرام تربته ليقتص من قضية (5) بمثلها ، ويقابل فاسد بمثله ، فيقرأ الفهم الفهم (6) سورة الصورة ، ويتهجى اللبيب الأريب حروف تلك الحروب ، فيعلم أن الكل آلات مستعملة حسبما اقتضاه العلم القديم ، ونبأ (7) عن دقائقه العلم القديم ، ويرى ظاهر الأسباب تعطل أحكامها في هذه القضية الجلية (8)؛ فيا عجبا حصل إجماعهم على إملاء أساطير الأباطيل في ملاء

पृष्ठ 323