किताब अल-रिद्दत

अल-वाकिदी d. 207 AH
77

किताब अल-रिद्दत

كتاب الردة

अन्वेषक

يحيى الجبوري

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

الْمَنْزِلَ)؟، قَالَ طُلَيْحَةُ: (لا)، قَالَ: (فَهَلْ تَرْجُو أَنْ يَأْتِيَكَ)، قَالَ: (نَعَمْ، وَلِمَ سَأَلْتَ عَنْ ذَلِكَ)، فَقَالَ: (إِنِّي سَمِعْتُ هَذِهِ الأَمَةَ السَّوْدَاءَ تَزْعُمُ أَنَّهَا سَمِعَتْ مِنْ هَذَا الْغَدِيرِ كَذَا وَكَذَا) . قَالَ: فَضَحِكَ طُلَيْحَةُ، ثُمَّ قَالَ: (تَرَى أَنَّ سِحْرَ قُرَيْشٍ وَصَلَ إِلَيْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ)؟ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ قُرَّةُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ الْقُشَيْرِيُّ [١] عَلَى بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، فَقَالَ: (يَا بَنِي عَامِرٍ، هَذَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَقَدْ تَقَارَبَ مِنْ أَرْضِكُمْ، فَلَوْ صَاحَ بِخَيْلِهِ صَيْحَةً لَصَبَّحَكُمْ، فَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ، وَارْجِعُوا عَنْ هَذَا الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ، فَأَنْتُمْ قَتَلْتُمْ بِالأَمْسِ الْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرٍو السَّاعِدِيَّ [٢]، وَكَانَ مِنْ أَخْيَارِ أَصْحَابِ محمد ﵌، ثُمَّ إِنَّكُمْ خَفَرْتُمْ [٣] ذِمَّةَ أَبِي بَرَاءٍ [٤]،............... ............... ............... ............... .....

[١] قرة بن سلمة بن هبيرة القشيري، وفي الاستيعاب: قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري، وفد على النبي ﵌ وقال له: (يا رسول الله، الحمد للَّه، إنَّا كنا نعبد الآلهة لا تنفعنا ولا تضرنا)، فقال رسول الله ﵌: (نعم ذا عقلا) . وقرة هذا هو جد الصمة القشيري الشاعر، وأحد وجوه الوفود من العرب على النبي ﵌. (الإصابة ٥/ ٤٣٧- ٤٤٠، الاستيعاب ٣/ ١٢٨١) . [٢] المنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة الخزرجي الساعدي، عقبي بدري، استشهد يوم بئر معونة، وذلك أن عامر بن مالك ملاعب الأسنة قدم على رسول الله ﵌، فقال: (ابعث معي من عندك من شئت وأنا لهم جار)، فبعث رهطا منهم المنذر بن عمرو وهو الذي يقال له أعنق ليموت، فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر لهم بني سليم فنفر منهم رهط بنو عصية وبنو ذكوان فكانت وقعة بئر معونة وقتل المنذر ومن معه، وكانت الوقعة في صفر سنة أربع هجرية. (السيرة النبوية ٢/ ١٨٣- ١٨٥، الكامل في التاريخ ٢/ ١٧١، الإصابة ٦/ ٢١٧- ٢١٨) . [٣] في الأصل: (حقرتم) وصوابها حفرتم، وخفر الذمة: نقض العهد وغدر. [٤] أبو براء: هو عامر بن مالك ملاعب الأسنة، رئيس بني عامر بن صعصعة، وفارس قيس، وأحد أبطال العرب في الجاهلية، وهو عم لبيد بن ربيعة الشاعر، سمي ملاعب الأسنة بقول أوس بن حجر: ولاعب أطراف الأسنّة عامر ... فراح له خطّ الكتيبة أجمع

1 / 84