============================================================
عن قتال بدر فقال: "أول مشهد شهده رسول الله ه لم أشهده!! لئن كان لرسول الله قتال مع قريش بعد اليوم ليرين الله تعالى، ما أصنع" . وهاب أن يقول غير ذلك، فلما كان يوم أحد وانهزم الناس، فقال سعد بن معاذ : فاستقبلته فقال يا سعد إلى أين؟ واهأ لريح الجنة إني لأجد ريحها دون أحد فتقدم فقاتل حتى قتل، وأصيب به بضع وثمانون جراحة: من (بين) (1) ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم، فما عرفته أخته إلا بثيابه فنزلت: رجال صدقوا ما عاهدوا اللة عليه فمنهم من قضى نحبه يعني عهده اي مات على ذلك {ومنهم من ينتظر أي صادق قائم بالحق لله عز وجل، وينتظر يوما فيه لقاؤه فيموت على صدقه والوفاء بعهده.
ومر النبي صلى الله عليه وسلم (واحتج بمصعب بن عمير) (2)، وهو قتيل منجعف على وجهه، فقرأ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
(وقال مجاهد : النحب هو العهد . واحتج بأن النبي عه مر به طلحة فقال : هذا محمد قضى نحبه") (3) : فيذكر نفسه ما قال الله تعالى، وما سمى به من كذبه ولم يف بعزمه، وما سمى به من صدقه واوفى بعزمه.
وإن تقاعست النفس وثقل عليها القيام بذلك الحق، ذكرها ثواب الله تعالى وما يأمل من نعيم الآخرة إن قام بذلك الحق، ورجاها رضاء الله عز وجل ، والسرور والأمن في يوم الخوف والأحزان، ودوام النعيم الذي لا ينقطع في جوار الله عز وجل، والنظر إلى وجهه الكريم الأعلى ، ليطفىء بذكر حلاوة الثواب مرارة القيام (1) ما بين الحاصرتين: سقط من : ط.
(2 - 13 ما بين الحاصرتين: سقطت من ط
पृष्ठ 86